بحث رئيس المكتب السياسي لحركة حمــ ـاس إسماعيل هنــ ـية، ظهر اليوم الخميس، مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، التطورات الميدانية على الساحة الفلسطينية، لاسيما في القدس وغزة، والجهود السياسية المبذولة في هذا الإطار، لوقف الانتهاكات بحق الأقــ ـصى.
وأعرب هنــ ـية، خلال اتصال هاتفي مطول مع لافروف، عن تقديره للموقف الروسي الداعم للحق الفلسطيني، والرافض للخطوات الصهيــ ـونية الجارية في المسجد الأقــ ـصى، الذي أصدرته وزارة الخارجية الروسية.
وأشار هنــ ـية، حسب بيان صدر عن مكتبه، إلى الدور المحوري لروسيا في المنطقة، والعلاقة المهمة معه، مستعرضاً ما يقوم به الاحتــ ـلال في القدس والأقــ ـصى، ومنع عشرات آلاف المواطنين من الوصول إلى المسجد الأقــ ـصى والاقتحامات والاعتداء على المصلين، واعتقال المئات منهم، وتكسير الأبواب والشبابيك، والاعتداء على النساء والأطفال داخل المسجد، حيث يريدون الوصول إلى تقسيم المسجد الأقــ ـصى المبارك زمانا ومكانا.
من جانبه أكد لافروف، تقديره للشعب الفلسطيني وقضيته، وقال: "موقفنا ثابت تجاه القضية، فنحن كنا دائما إلى جانب الشعب الفلسطيني في حق تقرير المصير، وحقه في إقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس"، مثمنًا موقف حمــ ـاس من رفضها للهيمنة الأمريكية، ومؤكدا حرصه على تطوير العلاقة الثنائية.
واستنكر لافروف، استخدام الاحتــ ـلال القوة المفرطة تجاه المدنيين، وسقوط الضحايا، مشددا على ضرورة التراجع عن هذه الممارسات.
وعبر كذلك، عن استياء روسيا من تجاوز المبادرة العربية للسلام، عبر البدء أولا في عملية التطبيع، بما يجعل من حل القضية الفلسطينية أمرًا ثانويًا، ودعا إلى تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية، وأكد استعداد روسيا لبذل كل جهد في هذا الإطار.