قال مستشار الأمن القومي الإسرائيلي السابق، اللواء احتياط غيورا آيلاند في صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية، بأن إدارة الصراع الفلسطيني، تتطلب التقدير الإسرائيلي الصحيح.
وأضاف آيلاند، بأنه في مواجهة التوتر مع الفلسطينيين، من الصواب لـ"اسرائيل" ألا تنجر إلى عملية أخرى في غزة، أو اشتباكات في الضفة الغربية؛ بل يجب عليها أن تميز بين المصالح والأفعال الحقيقية، التي تفوق تكلفتها فوائدها بكثير.
وأكد آيلاند، بأن الأجواء الحالية المتوترة كثيرًا لا تختلف عن تلك التي شهدناها في مايو الماضي، ويعني بها معركة سيف القدس، والعديد من الحالات المماثلة الأخرى في الماضي؛ بينما على الجبهات الأخرى، مثل لبنان وسوريا، هناك ظروف تحافظ على الشعور بالاستقرار، ولذلك فإن الهدوء التام على الجبهة الفلسطينية مستحيل.
وتابع، من ناحية أخرى، لا يمكن التوصل إلى اتفاق سلام شامل وفق حل الدولتين، كما أن الفلسطينيون في غزة والضفة الغربية والقدس لا يستطيعون قبول الوضع الحالي على أنه دائم.
وفي السياق، قال اللواء آيلاند، تترك لنا هذه الظروف مسارين محتملين للعمل: إما دراسة الحلول البديلة للصراع وتجنب الاستحواذ على الاتجاه الوحيد المتبع منذ عام 1993، أو "إدارة الصراع".
وأردف قائلًا، بأن إدارة الصراع تشبه إلى حد كبير بالوقوف بثبات فوق كرة مطاطية كبيرة، وعند القيام بأي حركة خاطئة؛ يمكن أن تدفعك بالسقوط المباشر على الأرض.
وأكد الللواء آيلاند في ختام حديثه، بأن هذا يتطلب من "إسرائيل" أن تفهم مصالح الأطراف الأخرى بشكل عملي.
**اللواء أيلاند، هو أحد صناع القرار المؤثرين في "إسرائيل"**، يكتب آيلاند بانتظام عمود رئيسي في يديعوت أحرونوت.
وفي تلك الأعمدة يكرر فكرتين محددتين مترابطتين، حيث يدعو آيلاند "إسرائيل" إلى الاعتراف بحماس كحكومة فعلية في قطاع غزة، وأن تتوقف عن محاولات الإطاحة، بها أو تسهيل استعادة حكم السلطة الفلسطينية في غزة.
كما يروّج آيلاند لفكرة "حل إقليمي" للقضية الفلسطينية، تقوم فيه "إسرائيل" بضم جزء كبير من الضفة الغربية، وتقوم مصر بتعويض الفلسطينيين بالتنازل عن جزء من سيناء، وحتى أكتوبر 2021، لم يتبنى المقترح، علناً، أي من صناع القرار في "إسرائيل" وفلسطين ومصر.