كشف عضو المكتب السياسي لحركة حمــ ـاس ورئيس مكتب العلاقات العربية والإسلامية خليل الحــ ـية، أن الاحتــ ـلال أرسل قبل رمضان رسائل للوسطاء، بأنه يحرص على الهدوء، وكان رد حركته إنه كاذب في إشارة إلى الاحتــ ـلال، وأنه مستمر في تنفيذ جرائمه ومخططاته التهويدية.
وقال: "شعبنا كان يقظا، واحتشاد المرابطين في جمعة الفجر العظيم، وفي ساحات المسجد الأقــ ـصى، كان إيذانا بأننا مستيقظون لمخططات الاحتــ ـلال".
وأوضح أن المقــ ـاومة أعلنت أن القدس خط أحمر، وأن الاحتــ ـلال لن يفلح بتقسيم الشعب الفلسطيني، وإلغاء الخط الرابط بين غزة والقدس، أو أن يهدئ جبهة على حساب جبهة، فشعبنا موحد ومتماسك في وجه الاحتــ ـلال.
وأشار إلى أن إمعان الاحتــ ـلال في التقسيم الزماني للمسجد الأقــ ـصى، ومنع المسلمين أسبوعا كاملا من دخول الحرم الإبراهيمي، وهاجم كنيسة القيامة.
ولفت: لقد استطاع شعبنا بمرابطينا في القدس ووقفة مقــ ـاومة غزة بإفشال مخطط ذبح القرابين، ومنع مسيرة الأعلام.
وتابع الحية: مقــ ـاومتنا للاحتــ ـلال مشروعة، وليتذكر العالم نفاقه ولعبه بالمكاييل، بدعم أوكرانيا ومقــ ـاومتها وإمدادها بالسلاح والمقاتلين الأجانب.
وتسائل: رأينا كيف أخرجوا روسيا من مجلس حقوق الإنسان؟، أين "إسرائيل" من هذا القرار، وهي تحــ ـتل أرضنا وتمارس الجرائم منذ أكثر من 70 سنة.
وقال: جرائم الاحتــ ـلال تستفز مشاعر أمتنا وشعبنا، وتهيئ الأجواء في الضفة الغربية للثورة والانتفاضة، ورأينا بطولات جنين واستشــ ـهادييها الذين لقنوا الاحتــ ـلال دروسا لن ينساها.
وتابع: غزة الصامدة استطاعت أن تثبت معادلة القدس - غزة، والضفة أعلنت كلمتها في المواجهات والعمليات، وفلسطينيو الـ48 أثبتوا فشل محاولات الاحتــ ـلال في مسح الهوية، وهذه الجبهات المتعددة ومن خلفها دعم أمتنا، تكبل الاحتــ ـلال ومخططاته وجرائمه.
وأردف: رئيس الحركة أجرى عديدا من الاتصالات، وأرسل رسائل للعديد من الدول والسياسيين من العرب والمسلمين، في مسعى لكشف ما يفعل الاحتــ ـلال.
ونوه إلى أنه بعد تفاعل الشعب الفلسطيني ومقاومته مع جرائم الاحــ ـتلال، والاتصالات التي أجرتها حركة حمــ ـاس، تم لمس حركة نشطة رسميا وشعبيا وجماهيريا، تذكر بما حدث العام الماضي في ســ ـيف القدس.
وغمز الحــ ـية من قناة السلطة الفلسطينية بالقول: "بعد فشل مشروعها السياسي كان حريا بها أن تعود لشعبها، وتستثمر في قواه النابضة لمواجهة الاحتــ ـلال".
وأضاف: حالة التفرد، والتمسك بالمكاسب الفردية، تجعل السلطة في حالة ضعف وهوان وغبن، ونقول آن الأوان للعودة للشعب على خيار مقــ ـاومة الاحتــ ـلال.
واستطرد: السلطة في حالة عزلة شعبية، حيث نجد أن شعبنا يمارس مقــ ـاومته في القدس وجنين، في حين نجد أن السلطة ما زالت تمارس التنسيق الأمني والاعتقالات السياسية.
وتطرق للتطبيع في المنطقة، بأنه لن يجلب للدول المطبعة المنافع، ولا يحقق للاحتــ ـلال أمانيه بإنهاء القضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن الشعب الفلسطيني صاحب قراره.
ولفت إلى أن الشعوب التي تهتف لفلسطين، من أفغانستان وحتى المغرب الإسلامي، هي الحاضنة الشعبية لتيار المقــ ـاومة في الأمة.
وتابع: نواصل علاقاتنا مع كل مكونات أمتنا الشعبية وما نستطيع مع الجهات الرسمية لمقاطعة الاحتــ ـلال ودعم المقــ ـاومة.
وأشار إلى أن التحركات الشعبية المتضامنة مهمة، لأنها تذكر بجرائم الاحتــ ـلال وتحاصر مخططاته؛ وتعيد إحياء القضية الفلسطينية.