خطيب الجمعة في طهران: تل أبيب وحيفا يمكن أن تصبحا أطلال
مركز القدس للشؤون العامة والدولة

قال آية الله سعيد أحمد خاتمي، خطيب صلاة الجمعة في طهران، في خطبته الأخيرة في مسجد جزيرة الإمام الخميني الكبير: إنه شدد على أن "الأمة الإيرانية، لن تقبل إلا برفع كل العقوبات الوحشية والقمعية، المفروضة على البلاد".

وأضاف: "الكل يعلم أن المحادثات في فيينا قد توقفت، وأنه لكي تنجح المحادثات يجب تنفيذ كل ما طالب به المرشد الأعلى"، وعدَّد مطالب إيران، بضمانات غربية للاتفاق، دون الحاجة إلى التفاوض بشأن حقوق الإنسان، والعقوبات النووية.

وتسائل: "كم مرة علينا إنكارها؟ كم مرة ستكرر هذه الكذبة؟ أغلق هذه القضية ورفع جميع العقوبات، الحمد لله، المفاوضون الإيرانيون مخلصون، ولن يكسروا الخطوط الحمراء، التي حددها الزعيم الأعلى ".

وتابع: من يدافع عن العقوبات ضد الحرس الثوري، "يردد أصداء موقف أمريكا وإسرائيل"، ويتخذ موقفا ضد الأمة، بينما "يصطف مع الأجانب" مع "الأعداء".

وأشاد خاتمي بالحرس الثوري، لمهاجمة "القواعد الإسرائيلية" في المنطقة، وأعلن مسؤوليته عن إطلاق النار، مشيرا أن الوضع يمكن أن يتصاعد، حتى "تصبح تل أبيب وحيفا خرابا".

وشدد على أهمية حضور مسيرات يوم القدس، المقرر عقدها في 29 أبريل (آخر جمعة من رمضان)، في طهران، والمدن الكبرى الأخرى.

ووصف التوترات الأخيرة في القدس بـ "الجريمة الصهيونية للمسجد الأقصى المبارك".

وأردف: "إسرائيل" تجبر المسلمين على مغادرة الأماكن المقدسة و"تستبدلهم بالمستوطنين الصهاينة". واصفا الخطوة بأنها "مؤامرة كبرى"، ودعا المصلين إلى إدانتها بالهتاف "الموت لإسرائيل" وحضور تجمع في يوم القدس.

وأكد على أن دعم المقاومة، هو إلزام ديني.

في أواخر تشرين الثاني (نوفمبر)، دعا إمام صلاة الجمعة المؤقت في طهران، حجة الإسلام سيد محمد حسن أبو تورابيفارد، القادة الأوروبيين إلى عدم التضحية بمصالح بلدانهم، من أجل المصالح غير المشروعة للولايات المتحدة وإسرائيل.

وأضاف: "مصالح الدول الأوروبية مرتبطة بمصالح آسيا، ولا سيما غرب آسيا، واليوم جمهورية إيران الإسلامية، لديها القدرة على الحفاظ على هذا الأمن.

وأشار إلى أن الجميع يعلم اليوم، أن سياسة الولايات المتحدة في منطقة غرب آسيا، قد فشلت.

وأضاف: "بالنظر إلى الكم الهائل من التناقضات والصراعات، في الخطط الاستراتيجية الأمريكية، وعدم قدرة البنتاغون والجهاز العسكري الأمريكي، على قمع الحركات الشعبية العالمية، فإننا نشهد تراجعا في القوة الأمريكية".

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023