قال أفيفي -ضابط سابق في الجيش الإسرائيلي- في بداية مقابلة له: "أعتقد أن الصورة العامة في الضفة الغربية لم تتغير، ولا توجد نقطة تحول هنا، هناك تحريض مستمر ومستمر في كل من نظام التعليم والمجتمع الفلسطيني".
وأضاف: "المنطقة تذبذب باستمرار وقد شهدنا انخفاضًا في نطاق الهجمات، لقد أحدثت عملية الجيش الإسرائيلي في جنين فرقاً بالتأكيد، فنحن نرى الضفة الغربية أهدأ قليلاً لكنها غير ثابتة على الإطلاق، وهذا يتطلب نشاطاً مستمراً".
وتابع أفيفي، "نرى بالتأكيد أن هناك تحولاً بشكل عام نحو الشمال؛ فمنذ سنوات، ركزت إيران جهودها ضدنا في غزة، مرة بعد مرة ينفذون فيها عمليات، يتم إطلاق آلاف الصواريخ، وهذا النمط من العمل غير فعال بالنسبة لهم، وقد دفع كبار المسؤولين وسكان غزة الثمن؛ لأن قدرتنا على الدفاع بالقبة الحديدية كبيرة".
وعندما سُئل عما إذا كان هناك توقع بتصعيد الهجمات في الضفة الغربية أو في الشمال، أجاب: "كان هناك بعض التغيير هنا؛ فبعد سنوات قررت غزة والإيرانيون في وقت معين بذل كل جهد ممكن للمساعدة في الهجمات في الضفة الغربية، فلقد شهدنا موجة كبيرة من الهجمات في هذه المنطقة في العام الماضي، والآن نرى أنها بدأت تتركز في القطاع الشمالي على الحدود اللبنانية.
وأضاف: "في النهاية، ليس لغرض جرنا إلى حرب شاملة، فهم غير مهتمين، إنهم يريدون إراقة دمائنا، يريدون أن يمارسوا باستمرار نشاطًا ينتهك سيادتنا ويضر روتيننا اليومي".
وقال "عندما يحددون ثغرة، فإنهم يعملون في هذا الاتجاه، لقد سمحوا لحماس ببناء قدرات صاروخية في لبنان وسوريا، رأينا حماس تطلق النار علينا من جهة، ومن جهة أخرى عدم جر المنطقة الشمالية إلى الحرب".
واصَلَ أفيفي، "وبحسب تقييمهم للوضع، فإنهم ينقلون النشاط باستمرار من منطقة إلى أخرى ويبذلون جهودًا متواصلة لشن هجمات دون تدهور المنطقة إلى حرب في هذه المرحلة".
وتابع قوله: "خوفنا والمؤسسة الأمنية يقول هذا، أن حزب الله في مرحلة ما سيجري حسابات وينفذ نوعًا من العمل الذي سيؤدي إلى مواجهة ليوم أو يومين وقد يتدهور الأمر إلى مواجهة شاملة، فلقد رأينا كيف أن اختطاف الجنود، الذي لم يكن من المفترض أن يؤدي بحسب حزب الله إلى الحرب، أدى إلى حرب لبنان الثانية؛ لذلك هناك هذا القلق ولكن الفهم العام هو أن هذا ليس الهدف، فحزب الله جاهز ليوم قتال لكنه لا يبحث حالياً عن حرب.
وأكد أن "الإيرانيون يحافظون على هذه القوات ليوم القيادة، عندما تهاجم "إسرائيل" إيران أو بدلاً من ذلك سيقومون بهجوم منسق على "إسرائيل" على حين غرة، إنهم لا يريدون تآكل هذه القدرات التي بنوها لفترة طويلة، بطريقة غير مخططة وغير منهجية".
وأشار في حديثه إلى أن "الجيش الإسرائيلي قادر تماماً على الحرب، فليس لدى حزب الله ما يبني عليه؛ القدرات التي تم بناؤها في الجيش الإسرائيلي، بما في ذلك الجيش البري، في العقد الماضي، هي أنه إذا وجد الجيش الإسرائيلي نفسه يناور داخل الأراضي اللبنانية، فلن يكون هناك ما يوقفه".
وقال في الختام، "إن الأمر قد يكون صعباً، ستكون هناك إصابات، لكن الجيش الإسرائيلي سيفكك البنية التحتية لحزب الله وهم يعرفون ذلك ولهذا السبب يخافون، وهذا يختلف عن غزة، وهم يعرفون أن الجيش الإسرائيلي غير مهتم بالمناورة داخل غزة، إنه ليس شيئًا نريد القيام به ويمنحهم الشجاعة لتحدينا مرارًا وتكرارًا".
مضيفاً أن "حزب الله يعلم على وجه اليقين أنهم سيطلقون النار، وستندلع حرب، والجيش الإسرائيلي سوف يناور وسيحتل المنطقة ويطهرها بكل بساطة، إنهم خائفون من هذا الأمر".