وصل رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، اليوم (الأحد)، إلى مدينة العلمين في مصر، حيث دُعي أبو مازن إلى قمة ثلاثية مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والعاهل الأردني الملك عبد الله، والتي ستعقد غداً (الإثنين).
وكان في استقبال رئيس السلطة في المطار وزير الموارد والمياه المصري، هاني سويلم، وسفير فلسطين لدى مصر، دياب اللوح.
وبحسب السفير، سيجري القادة الثلاثة مشاورات في القمة الثلاثية، حول القضايا المطروحة في العالم بشكل عام والشرق الأوسط بشكل خاص.
كما من المتوقع أن تناقش الأطراف، الاتصالات بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية بشأن التطبيع المحتمل مع إسرائيل، والاتصالات الأولية لتشكيل حكومة وحدة فلسطينية بين السلطة الفلسطينية وحماس، والوضع الأمني في الضفة.
موضوع آخر على جدول الأعمال: هو تعيين سفير المملكة العربية السعودية في الأردن، نايف السديري، سفيراً للسلطة الفلسطينية والقدس الشرقية، الأمر الذي يثير الاهتمام في عمان؛ بسبب المصالح الأردنية في القدس التي تقع تحت السيطرة الإسرائيلية.
كما يتوقع طرح اقتراح أمريكي لعقد اجتماع آخر مع ممثلين إسرائيليين للنقاش، وهذا مشابه للاجتماع الذي عقد هذا العام في العقبة.
وبحسب مصادر فلسطينية، جاء الاقتراح خلال لقاء أبو مازن الأخير مع ملك الأردن؛ بهدف إعادة العلاقات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، والهدف هو تهدئة التوترات الأمنية في الضفة.
ورافق الوفد الفلسطيني، رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حسين الشيخ، ووزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، ورئيس المخابرات العامة في السلطة، ماجد فرج.
وتأتي الزيارة في وقت تعاني السلطة الفلسطينية من أزمة اقتصادية؛ ففي الآونة الأخيرة، دار نقاش حول هذا الموضوع في مجلس الوزراء السياسي-الأمني (الكبينت)، حيث دعم رئيس الوزراء بنيامين تسهيلات لرام الله.
في الوقت نفسه، يسود توتر داخلي في السلطة الفلسطينية منذ إعلان أبو مازن الأسبوع الماضي "إقالة" عدد من المحافظين، بسبب عدم رضاه عن أدائهم ضد الخلايا "الإرهابية".