صادق وزير المالية الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش على تحويل الميزانيات المجمدة وقيمتها 200 مليون شيكل إلى السلطات المحلية العربية.
وذكر سموتريتش أن الأموال ستحول بواسطة وزارة الداخلية التي ستقوم بتوزيعها في إطار آلية ضبط ورقابة تحددها الحكومة.
واتخذ القرار في أعقاب جلسة ليلية بادر اليها جهاز الامن العام "الشاباك" واستغرقت نحو ثلاث ساعات حضرها إلى جانب وزير المالية سموتريتش، رئيس "الشاباك"، رونين بار، وعدد من رؤساء السلطات المحلية العربية وكذلك المفتش العام للشرطة، كوبي شبتاي، كما شارك وزير الداخلية موشيه أربيل، فيما قاطع الجلسة وزير الأمن القومي المتطرف ايتمار بن غفير .
ومن بين الأمور التي نوقشت خلال الجلسة، طلب رئيس جهاز الشاباك إقامة قناة للتواصل بين جهازه ورؤساء السلطات المحلية العربية من أجل التحاور حول الأمور الساخنة علاوة على سعي جهاز الشاباك إلى منع عصابات الإجرام من الاستيلاء على أموال السلطات المحلية العربية أو التدخل في سير الانتخابات المحلية الوشيكة في المدن والقرى العربية في البلاد أو المساس برموز السلطة والموظفين في السلطات المحلية.
ومن المنتظر أن يلتقي اليوم وزير المالية سموتريتش مع وزير المساواة الاجتماعية شيكلي، من اجل وضع اللمسات الأخيرة على آلية توزيع الميزانيات على السلطات المحلية العربية منوطة بمنظومة رقابة؛ لئلا تتسرب هذه الميزانيات لأيدي العصابات.
رئيس بلدية أم الفحم: الميزانيات ستصل بعد أسبوعين
وفي هذا الصدد، قال رئيس بلدية أم الفحم، سمير محاميد، إن اللجنة القطرية لرؤساء السلطات ستلتئم اليوم لإعادة النظر في الإضراب والخطوات الأخرى التي كانت قد أعلنت انها تنوي اتخاذها.
وفي سياق حديث مع إذاعتنا ضمن برنامج جولة الصباح الإخبارية مع الزميل محمد بكرية أوضح محاميد أن آليات المراقبة على تحويل الأموال ستحدد في غضون أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع.
ووصف محاميد الاجتماع مع الوزير المتطرف سموتريتش ووزير الداخلية ورئيس الشاباك ومفتش الشرطة العام في بدايته بصعب وفي نهايته بلين.
وتطرق رئيس بلدية ام الفحم إلى العنف المستشري في المجتمع العربي مشيرًا إلى أن الشاباك أكد خلال الاجتماع أنه سيتدخل في إطار الحيز الذي يسمح به القانون.