قالت مصادر مطلعة على تفاصيل الاتصالات غير المباشرة بين حماس و"إسرائيل"، لتهدئة التصعيد في الجنوب، إن مصر هي الوسيط الرئيسي والهام في المفاوضات بين الطرفين، وهي التي خلقت قالباً لتهدئة الأوضاع، والتي بدأت بالإعلان الإسرائيلي أمس عن فتح معبر إيرز.
وبحسب المصادر نفسها، فقد أبلغت حماس مصر بأنها ستعمل على إنهاء المواجهات على السياج الحدودي ابتداءً من المساء.
وأوضحت المصادر أن حماس امتنعت عن تقديم ضمانات قاطعة بتوقف المواجهات، ولذلك طلبت توخي الحذر بشأن احتمال توقف المواجهات بالفعل هذا المساء. الخطة المصرية هي أن يتخذ كل جانب خطوة تجاه الجانب الآخر.
وأضافت المصادر نفسها أنه في حال عاد الهدوء إلى حدود غزة، فإن "إسرائيل" أبدت استعدادها لتنفيذ تسهيلات إضافية لقطاع غزة، مثل زيادة عدد العمال الفلسطينيين الذين سيتمكنون من العمل في "إسرائيل" إلى 20 ألفا بدلا من العدد الحالي 17,500.
وقد أيد المسؤولون في الأجهزة الأمنية الإسرائيلية قرار فتح معبر إيرز هذا الصباح والسماح بمرور العمال الغزيين إلى الـ"أراضي الإسرائيلية"، على أساس أن فتح المعبر يمكن أن يؤدي إلى تهدئة المنطقة، ويمكن لحماس أن تقدم ذلك على أنه إنجاز.
والواضح في الفترة الحالية، أن الجيش الإسرائيلي ينفذ فعلياً سياسة الفصل التي أثبتت فعاليتها في الضفة الغربية، والتي بموجبها يجب أن يكون هناك فصل بين المواجهات على السياج وبين السكان الذين يسعون لكسب لقمة العيش ويذهبون للعمل في "إسرائيل".
وعلى الرغم من التوترات على حدود غزة في الأيام الأخيرة، عمل الوسطاء على تخفيف التوتر بين "إسرائيل" وحماس، وبمساعدتهم تم نقل رسائل مفادها أنه إذا تم الحفاظ على الهدوء، فإن "إسرائيل" ستفكر في استئناف دخول العمال من غزة، بل وستفكر في زيادة عدد تصاريح العمال.
وفي أعقاب التصعيد المستمر، قدر مسؤولون أمنيون أن المزيد من التصعيد في القطاع قد يؤدي إلى جولة أخرى من القتال، كما كان الحال في الماضي.