استشهد مساء أمس الجمعة، الشاب محمد جبريل رمانة، متأثرًا بجراحٍ أصيب بها، جراء إطلاق قوات الاحتلال الرصاص الحي على مجموعة من الفلسطينيين في مدينة البيرة، وسط الضفة الغربية، والفصائل الفلسطينية تدعو إلى تصعيد حالة الاشتباك مع الاحتلال.
وقالت وزارة الصحة، إنّ الهيئة العامة للشؤون المدنية، أبلغتها باستشهاد الشاب محمد جبريل رمانة؛ متأثرًا بإصابته برصاص الاحتلال الحيّ في البيرة، وإصابة آخر بأطرافه السفلية وحالته طفيفة.
بدورها أكدت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، أن الاحتلال منع طواقمها من الوصول إلى المصابين في منطقة جبل الطويل بالبيرة، وتقديم العلاج اللازم لهما.
من جهة أخرى، أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، أن فلسطينيين ألقوا زجاجات حارقة على نقطة عسكرية قرب مستوطنة بسجوت، وأطلقت قوة من الوحدة 636 النار تجاه الشبان ما أدى إلى إصابة اثنين منهم، فيما لا توجد أي إصابات في صفوف الجيش.
وأفادت مصادر محلية، بأن مسيرة شعبية غاضبة نحو منزل عائلة الشهيد محمد رمانة في مخيم الأمعري جنوب مدينة البيرة، وردد المشاركون هتافات حماسية تضامنًا مع العائلة.
وقالت حركة فتح إقليم رام الله والبيرة، إنها تنعى الشهيد محمد جبريل رمانة، حيث أقدم الاحتلال على إطلاق النار على سيارته بشكل مباشر، تحت ذرائع واهية.
وأعلنت "فتح" أن يوم غدًا السبت سيكون يوم إضراب شامل، وتصعيد المواجهات مع الاحتلال في نقاط التماس.
من جهتها، أكدت حركة "حماس" أن الشهيد "رمانة" ارتقى وهو يدافع عن حرية الشعب الفلسطيني والمسجد الأقصى، ليؤكد أن إرادة الشعب الفلسطيني وعزيمة مقاوميه ستتفوق على جرائم الاحتلال.
من جانبها، دعت حركة "الأحرار" على أن المقاومة الفلسطينية لن تتوقف رغم كل التضحيات، داعيةً شباب الضفة الغربية إلى تصعيد المقاومة والاشتباك مع الاحتلال للجم عدوانه المتواصل ضد الشعب الفلسطيني ومقدساته.