توثيق لشرطيات إسرائيليات يعتدين على فلسطينيات في البلدة القديمة بالقدس
هآرتس - نير حسون

شارك اليوم، الإثنين، عشرات الآلاف من اليهود المستوطنين في صلاة البركة الكهنوتية في ساحة حائط البراق، بالإضافة إلى نحو 2000 يهودي اقتحموا المسجد الأقصى، وساد التوتر في البلدة القديمة.

وفي منطقة باب السلسلة، التي يخرج منها معظم اليهود من منطقة المسجد، كان هناك فلسطينيون يهتفون "الله أكبر" في وجه اليهود، وتم اعتقال ثلاثة فلسطينيين، بحسب الشرطة، "أطلقوا شعارات قومية تحريضية ضد اليهود".

وقالت الشرطة إنه "هذا الصباح في منطقة بوابة السلسلة، تصدت مجموعة من المواطنين الفلسطينيين الذين احتجوا على اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى.

وتم توثيق شرطيات مغاربيات يصفعن نساء فلسطينيات في البلدة القديمة بالقدس، فيما رددت الأخيرات هتافات ضد اليهود الذين اقتحموا المسجد، صباح اليوم، ونشر وزير الأمن الوطني إيتمار بن غفير رسالة دعم للشرطيات.  

ورداً على الحادثة، كتب بن غفير على فيسبوك: "عمل جميل من رجالنا ونساءنا ضد المرابطين".

في غضون ذلك، اعتقلت الشرطة عدداً من المقتحمين اليهود للمسجد الأقصى، أمس واليوم، الذين خالفوا قواعد الزيارة وحاولوا الصلاة أو الانحناء.

وبالأمس، بعث بن غفير برسالة إلى أعضاء الكنيست اليمينيين الذين اشتكوا من معاملة المستوطنين المقتحمين للمسجد الأقصى، قائلاً إنه ينوي العمل على تغيير الوضع الراهن في المسجد، بحيث يكون المسجد مفتوحاً لليهود على مدار 24 ساعة يوم "مع جواز الصلاة في المسجد وملحقاته".

وأضاف بن غفير أنه "يأمل أن يدعم وزراء الصهيونية الدينية والليكود في مجلس الوزراء المصغر هذه الخطوة".

وقالت الشرطة رداً على ذلك: "خلافاً للتحريض والدعاية الكاذبة للمنظمات والمحرضين من جميع الأنواع، لا يوجد تغيير في الممارسة الحالية في المسجد الأقصى"، رغم الدعايات والتحريض لا يوجد تغيير في المسجد الأقصى".

وقد أقيمت صلاة البركة الكهنوتية هذا العام للمرة الـ54، وقرر صندوق التراث الجداري تقسيم الحدث إلى قسمين وإقامة صلاة أخرى يوم الأربعاء لتجنب الازدحام، حيث تمنع الشرطة دخول أكثر من 20 ألف مصلٍ في نفس الوقت إلى ساحة حائط البراق لأسباب تتعلق بالسلامة.

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023