استهداف مستشفيات غزة أصبح سمة بارزة للاحتلال بعد فشل قواته المعتدية في الحرب البرية
خاص- حضارات

بدأ يوم السبت 4 نوفمبر 2023 بمجزرة في مستشفى النصر للأطفال، حين استهدف الاحتلال بوابة مستشفى "النصر" للأطفال بمدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد فلسطينيين وإصابة آخرين بجراح مختلفة.. ويبدو أن قصف واستهداف المستشفيات أصبحت سياسة جديدة ينتهجها الاحتلال في ظل فشله الذريع في التقدم على محاور غزة براً، وفي ظل الضربات الموجعة التي تكيلها المقاومة الفلسطينية لجيش الاحتلال المتوغل برا على تخوم غزة وآلياته الثقيلة.



وكان الاحتلال في الصباح الباكر اليوم قد استهدف بالقصف الجوي مدرسة الفاخورة في جباليا التي تؤوي نازحين، وكان المتحدث باسم وزارة الصحة قد صرح بشكل أولي عن ارتقاء 12 شهيدا وما يزيد عن 54 جريحا استهداف مدرسة الفاخورة.



واستهدف طيران الاحتلال مساء أمس سيارتي اسعاف أمام بوابة مستشفى الشفاء كانت في طليعة قافلة تتجه لمعبر رفح لتلقي العلاج، حيث ارتكب الاحتلال مجزرة بشعة راح ضحيتها 15 شهيدا و 60 جريحا من المسعفين والجرحى والنازحين. 



وتذرَّع الاحتلال بقصف بوابة المشفى أن حماس استخدمت سيارة إسعاف، وهو ما نفته وزارة الصحة الفلسطينية في غزة جملة وتفصيلاً وطالبت الاحتلال بالإتيان بدليل واحد يؤكد ادعاءه، وسألته لماذا لم يقم بقصف السيارة مباشرة وإخراج المقاتلين من داخلها أمام العالم أجمع؟



وفي مساء الأمس الجمعة أيضاً، استهدف الاحتلال محيط المستشفى الإندونيسي، وقصف المستشفى بقنابل دخانية.

وكان الاحتلال سابقاً قد استهدف بالقصف محيط مستشفى القدس والمستشفى التركي غرب مدينة غزة.



وفي مساء الجمعة، أعلنت وزارة الصحة في غزة عن استشهاد 13 فلسطينياً وإصابة 26 آخرين، في قصف الطيران الحربي الصهيوني لسيارات الإسعاف أمام بوابة مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة في اليوم الثامن والعشرين من العدوان على القطاع. 



حيث قالت وزارة الصحة في غزة:" سقط العشرات ما بين شهيد وجريح، في قصف استهدف قافلة سيارات إسعاف تقل مصابين بجروح خطيرة".



وكان المتحدث باسم وزارة الصحة، الدكتور أشرف القدرة، قد صرح أمس، بإنه سيجري نقل المصابين بجروح خطيرة، ممن يحتاجون للعلاج في مصر من مدينة غزة إلى الجنوب.



وكانت وزارة الصحة في غزة قد أعلنت يوم أمس الجمعة عن ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 9227 شهيداً، منذ السابع من أكتوبر الماضي، بينهم 3826 طفلاً و2405 نساء، كما ارتفع عدد المصابين إلى 23516.



وصرح المتحدث باسم وزارة الصحة الدكتور أشرف القدرة، في مؤتمر صحفي، إن وزارة الصحة رصدت 16 مجزرة خلال الساعات الماضية، راح ضحيتها 198 شهيداً، لافتاً إلى أن الوزارة تلقت بلاغات مستمرة عن مفقودين تحت الأنقاض، نحو 2100، منهم 1200 طفل.



وقد ناشد القدرة كل الأطراف إلى توفير ممر آمن لدخول الوقود والمساعدات إلى قطاع غزة، وأكد على خطورة الوضع وكارثيته في مشافي القطاع مع نفاد الوقود اللازم لتشغيل مولدات الكهرباء فيها.



وأوضح أن 136 من الكوادر البشرية استشهدوا بسبب الانتهاكات الإسرائيلية ضد الطواقم الطبية خلال الغارات المكثفة والمتواصلة على قطاع غزة.


وبحسب المكتب الإعلامي الحكومي وما تؤكده الوقائع على الأرض، فإن الاحتلال يتعمد خلال الأوقات الفائتة قصف واستهداف كل مقومات الحياة في مدينة غزة، حيث ركز قصفه على مشاريع الطاقة الشمسية ومولدات الكهرباء المغذية للمؤسسات أو منازل المواطنين، سيما في المناطق المحيطة بمستشفى الشفاء.

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023