المكتب الإعلامي الحكومي يعقب على تصريح وزير التراث بشأن قصف غزة بقنبلة نووية
حضارات عن المكتب الإعلامي الحكومي

قال رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في تصريح صحفي:

" رغم وقاحة التصريح وفجاجته وتجرده من أدنى معاني القيم الإنسانية، إلا أن ما قاله وزير ما يسمى بالتراث لدى حكومة الاحتلال عميحاي إلياهو يمثل حقيقة جريمة الاحتلال ومحرقته النارية في غزة، فخلال لقاء مع راديو كول براما، أجاب عن سؤال "هل ينبغي إسقاط قنبلة ذرية على غزة؟"، فأجاب الوزير:

"هذا أحد الاحتمالات، ورغم أنني أتمنى عودة الأسرى، لكن هناك أثمان في الحرب".




إن ما قاله هذا الوزير لم يكن زلة لسان أو تصرفا منافيا للواقع كما حاول المجرم نتنياهو أن يبرره، وإنما هو عين الحقيقة التي يشهد عليها آلاف أطنان المتفجرات التي ألقتها ترسانة الاحتلال العسكرية على غزة.




إن هذه العقلية الاجرامية ليست غريبة ولا شاذة داخل هذا المجتمع المتطرف النازي القائم على توصيف كل من هو غير يهودي بالأغيار الذين لا يمثلون شيء ذا قيمة فقد وُجدوا لخدمتهم، هذه العقلية هي ذاتها التي عبر عنها رابين قائلا: أتمنى أن يبتلع البحر غزة، وهي التي ترفع شعار: الفلسطيني الجيد هو الفلسطيني الميت.




هذه التصريحات التي تخرج من فترة لأخرى عن مسئولين (اسرائيليين) لتفضح أمام العالم عقلية الاحتلال وتكشف حجم الإجرام واللاسامية وانعدام الإنسانية لديهم، تلزم المجتمع الدولي بإعادة النظر في رؤيته لهذا الكيان المجرم الغاصب، وتوضح تماما من هو الضحية في هذا الصراع ومن هو مقترف الجرائم قاتل الأطفال عديم الآدمية الذي لا يمت للإنسانية بأي صلة.




نطالب مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية بإدراج هذا التصريح الوقح الفج كأحد الأدلة على إقرار المحتل بارتكاب الجرائم والتحريض عليها، ونتمنى أن نرى جهدا عمليا ملموسا من المنظومة القانونية الدولية ينتهي برؤية هؤلاء القتلة في أقفاص الإتهام لينالوا القصاص العادل على جرائمهم المروعة".




هذا وكان عميحاي إلياهو قد قال في مقابلة إذاعية صباح الأحد 5/11/2023، إن إلقاء قنبلة نووية على قطاع غزة "خيار مطروح".

وعند سؤاله عن مصير المحتجزين لدى حركة حماس، أجاب مؤكداً: "دماؤهم ليست أهم من دماء الجنود الإسرائيليين".




جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023