عضو المكتب السياسي لحماس خليل الحية في مقابلة مع قناة للجزيرة حول ادعاءات المتحدث باسم الجيش الصهيوني قال:
"إن الاحتلال الصهيوني منذ بداية الحرب المجنونة يتبنى سيل من الاكاذيب والاضاليل ليتخذ منها ذريعة لإطالة مدة القتل في سبيل تهجير أهل غزة من الشمال إلى الجنوب، ثم من الجنوب إلى خارج فلسطين".
وأضاف قائلاً:" الاحتلال يطيل مدة الحرب لتهيئة المسرح لمزيد من الجرائم الإرهابية، والعالم للأسف رسب في الاختبار أمام القيم والأخلاق التي ينادي بها، فالاحتلال كلما أراد ارتكاب عدة المجازر، يقطع وسائل الاتصال، ثم يقوم بتنفيذ عشرات المجازر، كل هدفه هو تهجير شعبنا الفلسطيني من أرضه في غزة، ولكن نحن على يقين أن شعبنا سيفشل مخطط التهجير، وها هم أهلنا بعشرات الآلاف ما زالوا في منطقة شمال غزة".
وأكد الحية قائلاً:" كلما فشل الاحتلال الإرهابي أمام ضربات المقاومة وعجز عن التقدم وخسر من دباباته وجنوده، ذهب لقتل المدنيين وتدمير الأماكن السكنية المكتظة بالسكان.
وأشار إلى استهداف المستشفيات بقوله:" استهداف المستشفيات لديه هدف واحد وهو تهجير الفلسطينيين، والواقع يكذب كل ادعاءات الاحتلال الإرهابي حول المستشفيات في قطاع غزة، والمستشفيات في غزة مفتوحة لكل المنظمات الدولية لدخولها ومراقبتها وكشف أكاذيب الاحتلال، ونحن نحذر القاصي والداني ونهيب بكل العقلاء إن بقي منهم، أن يلجموا الاحتلال الإرهابي ويكبحوا جماحه.
ونوه الحية إلى قدرات المقاومه بقوله:" مقاومتنا البطلة قادرة على تكبيد المحتل خسائر فادحه تجبره على جر ذيل الهزيمة".
وفيما يخص الموقف الأمريكي المنحاز دوماً للاحتلال قال:" الموقف الأمريكي داعم لسياسة الاحتلال بالقتل والتدمير، والاحتلال يستخدم ملف المدنيين والأسرى لكسب الوقت لإراحة جبهته الداخلية، فالأولوية لدى الإدارة الأمريكية هي إرضاء الاحتلال الإرهابي وأعطته الضوء الأخضر لكل ما يفعل من جرائم، لذا فإن الإدارة الأمريكية مشاركة في الجرائم التي تُرتكب في غزة وقتل الأبرياء.
وقال الحية مؤكداً:" وأمام كل هذه الجرائم الدموية، أولويتنا هي إنقاذ شعبنا وإيقاف العدوان الصهيوني الإرهابي المجرم الذي يستخدم ملف الأسرى لدى المقاومة بطريقة خبيثة وغير أخلاقية، وكلما اقتربنا من مباحثات يعود الاحتلال إلى نقطة الصفر.
أضاف الحية أيضاً:" في نهاية الأسبوع الماضي اتفقنا مع الوسطاء على الإفراج عن المدنيين المحتجزين والأجانب؛ لكن الاحتلال تنصل من الاتفاق وعاد إلى نقطة الصفر، ولدينا توجه واضح أننا مستعدون أن نبادل المدنيين المحتجزين والأجانب في غزة، مقابل النساء والأطفال في السجون الصهيونية، لكن الاحتلال يراواغ، ولا يضيره قتل أسراه في غزة بالقصف الجوي المسعور، وثبت لدينا أن الاحتلال يقول لكل طرف من الوسطاء كلام يختلف عما قيل للطرف الآخر، وهذه مراوغة، دون أن يأبه بإعلان المقاومة عن مقتل عدد من أسراه في القصف على غزة.
وعلى كل من يهمه أمر الأسرى في غزة، أن يضغط على الاحتلال ليوقف العدوان الإرهابي ثم نبدأ التفاوض حول عملية تبادل".