محمد فروخ: فتى مقدسي لبى نداء طوفان الأقصى بسكين.. فقتل مجندة وأصاب آخر
خاص- حضارات

محمد فروخ.. فتى مقدسي في السادسة عشرة من عمره، كان يحمل حقيبة المدرسة في الصباح ويتجه إلى مدرسته في شارع الرشيد كعادته كل يوم. ولكن اليوم كان يوماً مختلفاً له..



فقد قرر أن يلبي نداء الجهاد برغم صغر سنه.. وكان السلاح المتوفر لديه سكيناً. طعن بها جنديين.. أحدهما جندية أُصيبت بجراج خطيرة قبل أن يُعلن الاحتلال عن وفاتها مساءً.. وجندي قيل إنه أُصيب بجراح طفيفة، فيما قامت قوات الاحتلال المتواجدة بالقرب من باب الساهرة المؤدي إلى البلدة القديمة بإطلاق النار على الفتى، فارتقى على الفور شهيداً.



وصرحت شرطة الاحتلال إنها أطلقت النار على مقدسي و"قضت عليه"، بزعم تنفيذه عملية طعن بجانب مركز شرطة البريد قرب باب الساهرة-أحد أبواب سور القدس-.

وقالت الشرطة إن الطعن أصاب مجندة إسرائيلية بجروح خطيرة، وجنديا آخر بجروح طفيفة.

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن منفذ الهجوم فلسطيني (16 عاماً/لم يذكر اسمه) من بلدة العيسوية شمالي القدس.



صادر الاحتلال جثمان الطفل الشهيد محمد فروخ وعاجل إلى احتجازه مع جثامين شهداء آخرين، وسارع قواته إلى إغلاق أبواب المسجد الأقصى والطرق المؤدية إليه مباشرة بعد العملية، رغم أن العملية حدثت بالقرب من باب الساهرة خارج أبواب سور القدس، ويُذكر أن الاحتلال يتعمد إغلاق المسجد عند كل عملية في القدس، حتى ولو كانت خارج أسوار البلدة القديمة. كما قام الاحتلال أيضاً بإغلاق شارع الرشيد بجدار إسمني.



ثم عمدت قوات الاحتلال إلى محيط مسجد الأربعين في العيساوية( مكان إقامة الشهيد محمد فروخ)، وحولته إلى ثكنة عسكرية، ثم اقتحمت منزل الشهيد فروخ المجاور للمسجد، وعاثت فيه خرابا وعبثت بمحتوياته، واعتقلت بعض أفراد عائلته من بينهم والديه.

واعتقلت أيضاً ثلاثة طلاب من طلبة مدرسة الرشيد التي يدرس فيها الشهيد فروخ.



وفي المساء، أعلن جيش الاحتلال وفاة المجندة الصهيونية، متأثرة بالجراح التي أُصيب بها صباح اليوم الاثنين 6/11/2023، فقد ورد في هيئة البث الإسرائيلية الرسمية إن "روس لوبين" (20 عاماً) الشرطية بحرس الحدود توفيت بعد إصابتها بجروح خطيرة، في عملية طعن قرب مركز شرطة "شاليم" في القدس.



يُكر أن مستوطني الاحتلال يقومون يومياً باقتحامات للمسجد الأقصى بحماية جيش الاحتلال فيما يُمنع الفلسطينيون من دخوله إلا من هم فوق ال 70 عاماً ومن سكان القدس منذ بدء العدوان على غزة.



كما تشهد الضفة الغربية والقدس يومياً حملات مداهمة واقتحامات وتفتيش مهين واعتقالات يقوم بها جيش الاحتلال، تصحبها مواجهات مع الشبان الفلسطينيين، يطلق خلالها جيش الاحتلال الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع.

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023