هل أتاك نبأ النازية في السجون؟

وليد الهودلي

كاتب وأديب فلسطيني

​​​​​​​
#حفلة_من_حفلات_النقب 
وفدت مجموعة من الشباب جديدي العهد في السجون، كان التنكيل قد نال منهم في الطريق كثيرا، قد بدى الاعياء والالم في وجوههم عميقا، أكملوا نصاب غرفة ثم جاء العدد، استجابوا الى طقوس العدد كاملة، الانزواء ناحية حمام الغرفة، الجثي على الركب وتشبيك اليدين على الرأس، بقيت هيئة لم يحيطوا بها علما وهي خفض الرأس على هيئة السجود إلى الارض، نظر الضابط المتنمّر نظرة حقد وغضب وزعق: هكذا إذا ؟ 
( لم يستوعب الشباب الحركة الناقصة في طقوس العدد إلا عندما أحضروا لهم فرقة "كتر" المتخصصة للقمع، رجال طوال وذو عضلات مفتولة ينطبق عليهم المثل:" طويل وهبيل" وهنا يعني أنهم ينفذّون أسوأ السيناريوهات الممكنة في الضرب والتكسير بكل هبل ممكن ودون أيّ عقل، هجمت الفرقة لتقيد الايدي الى الخلف والشباب في حالة من الذهول ولا يدرون لماذا كل هذا التوحّش .. نصف ساعة من الضرب والتكسير، ولا أحد يعلم إلا الله لماذا لم تخرج هذه الحفلة بشهداء؟؟!!
ثم إنهم جردوهم ملابسهم التي صبغت بدمائهم وأوقفوهم كجوقة غنائية لتأتي مجندة وتنعق بنشيدهم الاحتلالي وليظهروا بصورة من يشارك هذا النشيد وسارع كل مشاركي الحفلة إلى التقاط صور البطولة والانتصار ؟؟!!.

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023