تلقى الأخ المجاهد إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اتصالا هاتفيا من الأمين العام لحزب الله العراق الحاج أبو حسين الحميداوي، حيث بحثا التطورات السياسية والميدانية المتعلقة بالحرب العدوانية على قطاع غزة وتداعياتها المختلفة.
وأكد الحاج الحميداوي أن غزة قدمت أنموذجا يرفع الغطاء عن المتذرعين بقلة الإمكانات والضعف، وأسست بذلك آليات عمل المستضعفين بوجه المستكبرين.
وقال إن “الشعب العراقي ومقاومته الإسلامية مدينون لكم ويعتصرون الألم ويشعرون بالخجل لأنهم لم يستطيعوا أن يقدموا أكثر من ذلك في المرحلة السابقة”، معتبرا أن “من بركات طوفان الأقصى أنه أعاد العراق إلى دائرة الصراع الإسلامي العربي الصهيوني في مدة قياسية.
وأضاف “نعدكم بأن المقاومة الإسلامية لن تألو جهدا أو تبخل بدم أو مال من أجل نصرة أهلنا في فلسطين”.
من جانبه أشاد رئيس الحركة بالعراق رسميا وشعبيا، وما تسجله المقاومة الإسلامية في العراق وإسنادها للشعب الفلسطيني، مؤكدا أن قضية فلسطين تشكل نقطة إجماع في هذه الأمة، وطوفان الأقصى شكّل نقطة تحول كبيرة أدت إلى تغيير كبير على مستوى القضية الفلسطينية والمنطقة برمتها، وعملت على إنهاء ترسبات مراحل سابقة اختلطت فيها الأولويات العربية والقومية والإسلامية.
وقال إن ما يقوم به محور المقاومة من دعم وإسناد ميداني فيما ما نشهده من أدوار أخرى سياسية وتحولات لدى العديد من الدول في الموقف إيجابا لصالح فلسطين وغزة يعيد صياغة المشهد ويرده إلى أصوله الحقيقية من تضامن عربي إسلامي.