قتل الاطفال هواية؟!

وليد الهودلي

كاتب وأديب فلسطيني

لم يقل هذا عربي او مسلم أو حتى اي متضامن مع اطفال فلسطين.. وانما قالها منهم فيهم ( يائير جولان رئيس الحزب الديمقراطي الاسرا ئيلي).. وهذا له دلالات كبيرة جدا.. اعتراف من الوزن الثقيل بأنهم طبيعة بشرية منحرفة منحطة قذرة .. من غيرهم له هذه الهواية؟ .. كلمة تقشعر لها الأبدان .. أن تعاقب طفل في روضة أو مدرسة بصورة قاسية مسألة فظيعة فكيف بمن يقرر في دولة ويصدر الأوامر مع سبق الاصرار من أعلى مستوى ويختار ابشع الوسائل بالقصف والتدمير والحرق ويقوم بالقاء القنابل الثقيلة جدا الغبية والذكية على منازل وخيام ومستشفيات وعلى مناطق مكتظة بالأطفال.. وليس ذلك مرة واحدة حصلت بالخطأ مثلا وانما بصورة مستمرة على مدار قرابة٦٠٠ يوم ؟!  

لنتخيل لو أن روضة أطفال تم اكتشاف معلمة بأنها تضرب الاطفال بعصا .. ستصبح قضية رأي عام وسيتم فصل المعلمة وإغلاق الروضة... هذه التي تسمى دولة والتي تعترف ويعترف العالم بأنها حرقت قرابة ٢٠ الف طفل يجب أن تغلق.. لا حل للبشرية وضميرها الا اغلاق هذه المحرقة. كما أغلقت الهولوكوست وافران غازها يجب أن تغلق هذه.ولا حل أمام ضمير البشرية إن أراد أن يتصالح مع ذاته الا هذا الإغلاق.. لن يكون ذلك سهلا ولكن على كل حر وكل أحرار العالم أن يركزوا على هذا الهدف .. لن ينصف الضحايا الاطفال الا بإنهاء المحرقة.

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023