إيران تُرسل رسالة لإسرائيل: انتقلنا إلى المرحلة التالية من الحرب

أرسلت إيران رسالة واضحة وحاسمة إلى كل دولة تدافع عن إسرائيل، مفادها: “سنهاجم قواعدها العسكرية”؛ وفي الوقت نفسه، تقف الولايات المتحدة إلى جانب (إسرائيل)، حيث زودتها بالذخيرة، وتشارك كذلك في اعتراض الصواريخ والطائرات المسيّرة.

في أعقاب موجات الضربات المتبادلة بين (إسرائيل) وإيران، والتي بدأت فجر يوم أمس (الجمعة)، صرّح مصدر إيراني لشبكة CNN قائلاً: “سنهاجم القواعد الإقليمية لأي دولة تدافع عن (إسرائيل).”

يأتي هذا التصريح بعد تقارير أفادت بأن الولايات المتحدة زودت (إسرائيل) بالسلاح، بالتزامن مع استمرار المحادثات النووية مع إيران، وكذلك بعد مشاركة الولايات المتحدة في اعتراض الصواريخ التي أُطلقت بالأمس وأيضًا فجر اليوم ضمن موجات الرد الإيراني.

في الهجمات السابقة التي نفذتها إيران ضد (إسرائيل) خلال العام الماضي، شاركت عدة دول أخرى في عمليات الاعتراض، من بينها بريطانيا، وأيضًا الأردن (الذي كانت مصلحته الأساسية حماية أراضيه والتأكد من أن الطائرات المسيّرة أو الصواريخ الإيرانية لن تسقط في أراضيه وتتسبب بخسائر على الجانب الأردني).

أما في الجولة الحالية من التصعيد، فقط الولايات المتحدة تشارك حتى الآن في عمليات الاعتراض، عبر منظومات THAAD وباتريوت.

رغم المساعدة التي توفرها الولايات المتحدة، إلا أن الدفاع الجوي الإسرائيلي ليس محكمًا بالكامل، وسُجل خلال الساعات الأخيرة سقوط عدة صواريخ في أنحاء متفرقة من البلاد، ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص.

بحسب التقارير، تواصل إسرائيل هجماتها داخل إيران، وفي المقابل، أعلن الإيرانيون أنهم سيواصلون الرد بقوة على هذه الهجمات “طالما اقتضى الأمر”.

أما الرئيس الأميركي دونالد ترامب، فقد صرّح بشأن هذه الضربات بأنه “راضٍ جدًا عن الوضع”، ووجّه دعوة إلى إيران للعودة إلى طاولة المفاوضات النووية بعد انسحابها منها، مضيفًا:

“سيكون من الأفضل لهم أن يعودوا قبل ألا يتبقى لديهم شيء.”

وكالة أنباء فارس الإيرانية:

نقلت وكالة “فارس” عن مصادر عسكرية إيرانية قولها إن الهجمات الإيرانية على إسرائيل ستستمر، وأن الهجوم الصاروخي القادم سيكون أقوى بـ20 مرة من الضربات السابقة.

وأضافت المصادر أن الهجوم القادم سيشمل إطلاق نحو 2,000 صاروخ، كما زعمت أن الحرب ستتسع في الأيام المقبلة لتشمل جميع أراضي إسرائيل، بل وقواعد أميركية في المنطقة أيضًا.

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023