إلى الباحثين عن الثغرات والفشل ...
هذه البراعة الأمنية، والقدرة العالية على توظيف الخبرات وإدارتها بسرّية تامّة، في ظروف حربٍ تكالبت فيها كلّ القدرات والخبرات الأمنية العالمية، وصبّت جهدها مع أجهزة الاعتلال التي تدّعي قدراتها الخارقة...
سنتان من الجهود الأمنية والسيبرانية، وباستخدام كلّ التقنيات الحديثة، وكلّ أنواع مسيّراتهم المأهولة وغير المأهولة، وتشغيل شركاتٍ عالميةٍ عملاقةٍ في الأمر، مثل "مايكروسوفت"، وكلّ تقليعات الذكاء الصناعي، مع العمالة البشرية التي حاولوا من خلالها استغلال ظروف التجويع والقهر والابتزاز...
كلّ هذه الجهود العملاقة، بكلّ أشكالها وألوانها، لم تتمكّن من التغلب على جهود المقاومة المحاصَرة والمحدودة جدًّا.
هذا هو التميّز، والإبداع، والكفاءات البشرية الصادقة.
إنها ظاهرة تستحقّ أن تُدرَس في الكلّيات الأمنية العالمية، حيث لا سابقة لها في التاريخ البشري أبدًا.
إنها سنتان من تسطير ورسم معالم أكاديميةٍ عسكريةٍ أمنيةٍ رائدة، وصلت إلى حدودٍ لم يصلْ إليها أحدٌ قبلهم. وهنا تنطلق اسئلة عن طبيعة تنشأة وتربية العناصر الأمنية وعن طبيعة القادة والإدارة لهذا العمل وعن النظام والمنهج الأمني الذي يحكم هذا العمل الذي يصل غاية الاتقان والتحصين من اختراقات جهود الأعداء التي لا يستهان بها.
لقد أرغمت المقا ومة الاعتلال أن لا يصل إلى أسرا الا باتفاق ورغم أنفه.
لا شك بأن المدرسة التي أنتجت يوم السابع والطوفان هي ذاتها التي أنتجت وحدة الظل التي أثبتت هذا النجاح الفذ.