المصدر: معاريف

ترجمة حضارات 

إيلي ليئون

عُقدت في مدينة شرم الشيخ المصرية "قمة السلام" بمشاركة ممثلين من أكثر من 30 دولة من أوروبا والشرق الأوسط، حيث وقّع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إلى جانب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وثيقة وصفها ترامب بأنها "الأساس لمستقبل غزة"، دون الكشف عن محتواها.

قبل القمة، هدد أردوغان بإلغاء حضوره بعد الإعلان عن نية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المشاركة، لكن الأزمة انتهت بعد تأكيد إلغاء حضوره. وخلال اللقاء، وصف ترامب أردوغان بأنه "رجل قوي، لكنه دائمًا هناك حين أحتاجه".

في كلمته، قال الرئيس السيسي إن مبادرة السلام التي طرحها ترامب تمثل "الفرصة الأخيرة" لتحقيق السلام في الشرق الأوسط، مؤكداً مجددًا دعمه لحل الدولتين وحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة إلى جانب إسرائيل. وخلال القمة، منح السيسي الرئيس ترامب "وسام النيل"، وهو أعلى وسام مدني في مصر.

شهدت القمة لقاءً هو الأول منذ عام 2007 بين ترامب ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، بعد أن كان ترامب قد منع دخوله إلى الولايات المتحدة، مانعًا مشاركته في الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث قادت فرنسا والسعودية تحركًا للاعتراف بدولة فلسطين. تصافح الزعيمان مطولًا، والتُقطت لهما صور مشتركة.

استغل ترامب الزخم الناتج عن صفقة تبادل الأسرى وإطلاق سراح المحتجزين الفلسطينيين، ودعا إلى "عصر جديد من الانسجام في الشرق الأوسط"، قائلاً:

"لدينا فرصة لا تتكرر في العمر لترك النزاعات القديمة والكراهية المريرة خلفنا. يجب أن نعلن أن مستقبلنا لن يُحدَّد بحروب الأجيال الماضية."

وفي حديثه عن إعادة إعمار قطاع غزة، قال:

"إعادة الإعمار ربما تكون الجزء الأسهل. نحن نعرف كيف نبني أفضل من أي أحد في العالم."

شارك في القمة زعماء بارزون، منهم:
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، المستشار الألماني فريدريش ميرتس، رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، الملك عبد الله الثاني بن الحسين (الأردن)، الملك حمد بن عيسى آل خليفة (البحرين)، الرئيس الإندونيسي برابوو سوببيانتو، رئيس أذربيجان إلهام علييف، رئيس قبرص نيكوس خريستودوليدس، ورئيس وزراء إسبانيا بيدرو سانشيز.

كما حضرت وفود من اليونان، الهند، اليابان، السعودية، الإمارات، الكويت، كندا، والسلفادور. شارك أيضًا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ورئيس الفيفا جياني إنفانتينو.

في نهاية القمة، صعد ترامب إلى الطائرة الرئاسية وغادر إلى الولايات المتحدة.