خرق الاحتلال الإسرائيلي لوقف إطلاق النار واستهداف مدنيين وأطفال

رويترز

المستشفيات في غزة:" مقتل "63 شخصًا بينهم 24 طفلًا منذ أمس في غارات الجيش الإسرائيلي
 جاكي خوري، روان سليمان، ووكالة رويترز

قُتل 63 شخصًا، بينهم 24 طفلًا،  يوم  (الثلاثاء) في غارات شنّها الجيش الإسرائيلي في أنحاء قطاع غزة. وجاءت هذه الهجمات بعد أن أطلق مسلحون النار مساء أمس على قوة إسرائيلية كانت تنفذ أعمالًا هندسية في رفح، ما أسفر عن مقتل ضابط احتياط يدعى الرقيب أول (إفيونا إفرايم) فلدباوم، 37 عامًا.

ووفق مصادر طبية في غزة، جرت الغارات في مخيم البريج بوسط القطاع، وفي حي الصبرة بمدينة غزة، وفي خانيونس. وقال سكان تحدثوا إلى وكالة رويترز إن الطيران الحربي الإسرائيلي واصل القصف أيضًا في ساعات الصباح الباكر اليوم.

بعد الحادث بساعات، أصدرت حركة حماس بيانًا نفت فيه مسؤوليتها عن إطلاق النار في رفح، مؤكدة "أن الحركة ليست لها علاقة بالحادث، وتؤكد التزامها باتفاق وقف إطلاق النار".

الرئيس الأميركي دونالد ترامب صرّح بأن "لا شيء سيعرّض اتفاق وقف إطلاق النار في غزة للخطر"، وأضاف أن من حق إسرائيل الرد على الحادث. وقال: "حماس جزء صغير فقط من الصفقة في الشرق الأوسط، وإذا لم تتصرف بشكل مناسب فسيتم القضاء عليها".

خلفية ميدانية:
تقع رفح ضمن المنطقة العازلة التي انسحب إليها الجيش الإسرائيلي عند بدء تنفيذ خطة إنهاء الحرب، والمعروفة بـ"ما بعد الخط الأصفر". ووفق التقارير، تحاول إسرائيل بالتنسيق مع الولايات المتحدة توسيع المنطقة التي يسيطر عليها جيشها ضمن اتفاق إنهاء الحرب.

وفي خطاب ألقاه أمس بمراسم تكريم موظفين مدنيين في الجيش، قال رئيس الأركان أيال زامير: "الحرب لم تنته بعد، وإذا لم تلتزم حماس بتعهداتها فسوف تتحمل المسؤولية وتدفع ثمنًا باهظًا. سنواصل العمل بقوة وإيمان ومسؤولية، فما زالت أمامنا تحديات كثيرة".

حوادث سابقة:
الأسبوع الماضي قُتل ضابط وجندي من لواء النحال (ناحال) في هجوم بصاروخ مضاد للدروع في رفح، وهما الرائد ينيف كولا والعريف أول إيتاي يعافيتس، كما أُصيب جندي احتياط بجراح خطيرة عندما أطلق مسلحون صاروخًا من فتحة نفق باتجاه آليات هندسية إسرائيلية. وردّت القوات بإطلاق النار نحو مداخل الأنفاق التي خرج منها المسلحون، لكن لم يتضح ما إذا أُصيبوا.

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2025