حرب الأمعاء الخاوية كانت في السجون الإسرائيلية بقرار جماعي وبعد استفتاء يتجاوز نسبة المقتنعين بالاضراب التسعين بالمائة ويتم استثناء المرضى وكانت تتم بعد دراسة مستفيضة للأحوال السياسية ودراسة الجدوى لامكانية تحقيق مطالب محددة ممكنة التحقيق.. وكان الإضراب معركة مفتوحة بسلاح قاس وحاد وصعب تسير أيامه بضراوة تخرج الإرادة كل ما فيها من صبر وتحد وبلاء.. وكان كل يوم يمضي له ما له من حمل ثقيل وبؤس شديد تسير مع كل دقيقة وثانية على مدار ساعاته الموغلة في الوجع والترقب..
حرب الأمعاء الخاوية في غزة نسبة المقتنعين بها صفر.. فرضت على أهل غزة قسرا من قبل محتل نذل حقير قرر أن يحارب بهذا الأسلوب القذر الذي يدخل الاطفال الرضع قبل الشباب والكبار ودون أن يستثني المريض أو المسن أو الصغير .. حرب غزة وقعت على أمعائها الخاوية دون اعداد مسبق ولا دراسة للأحوال السياسية ولا اعتبار لأي شيء وحتى قائمة المطالب لم تتعد حاجة هذه الأمعاء لما يسد رمقها ..
تلك حرب كان الأسرى بأمعائهم الخاوية هم أصاحب القرار فيها أما هذه فالقرار من هذا المعتل ..رسم أهدافها ودرس أحوالها وصب كل أحقاده في أمعاء صغيرها قبل كبيرها ..
لا مجال للمقارنة بين هذه وتلك سوى مشترك واحد هو ذات هذا العدو الفاشي السادي اللئيم .. ورب عزيز رحيم كتب لعباده النصر والتمكين.. وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.. لن يجني هذا المعتل عاجلا وآجلا الا الدمار لمشروعه بعد أن بذر كل هذه البذور السوداء .. ستنبت وتنمو وتخرج له المستقبل الاسود.. هذا الانحطاط الأخلاقي لن ينتج الا أمة منبوذة لا أمل لها في حياة مثل حياة بقية البشر.
دوما وحتما تنتصر الأمعاء الخاوية المظلومة على سيوفهم الحديدية الحاقدة بإذن الله.