مشعل: الاحتلال لم ينجح في تفريقنا وسيف القدس محطة فاصلة في التاريخ النضالي

قال رئيس حركة المقاومة الإسلامية حماس -في إقليم الخارج- خالد مشعل خلال حوار مع فضائية الأقصى، أن معركة سيف القدس شكلت محطة فارقة في تاريخ النضال الفلسطيني، ونموذجاً لوحدة الوطن، وأن من أهم دلالتها أنها رسخت في الوجدان الثقة بالقدرة على هزيمة هذا الكيان.

وأضاف مشعل أن العدو الصهيوني لم ينجح في سياسة تفريق شعبنا الفلسطيني وأنه يُجبر على التراجع، ويرتبك عندما تتعانق الجبهات وتتكامل، قائلاً: "لا يكفي أن تترك غزة تقاتل منفردة في حروب متكررة، ولا يكفي أن يُترك المرابطون وحدهم في مواجهة الاقتحامات، ورأينا كيف أن غزة بعد الانسحاب لم تتخلَّ عن واجباتها الوطنية، وكذلك أهلنا في الـ48"، موجهاً لهم التحية، وأنهم شركاء في النصر والتحرير الذي سيكون تحت سيادة الدولة الفلسطينية الحرة. 

كما أشار رئيس الحركة أن الأسرى هم جزء من عناوين النضال الفلسطيني بجانب الأرض، والقدس، والمقدسات، والعودة، والوطن، والمقاومة، وشدد على أن ملف الأسرى لا يغيب عن الذاكرة، ولا عن الأجندة، ولا عن العمل الفلسطيني بكل أشكاله من المقاومة التي تتحمل مسؤوليتها في الإفراج عنهم، وكل الأداءات السياسية والإعلامية وتوظيف العلاقات الدولية والإقليمية من أجل الضغط على الكيان للإفراج عنهم.

وأضاف مشعل أن العدو يحاول أن يبخس ما تملكه المقاومة ويزرع اليأس في الأسرى، لكن كما نجحت المقاومة في إرغام العدو على إطلاق الأسرى، ستجبره مرة أخرى على فعل ذلك، حيث قال مشعل: "لن نكتفي بجهد ولا جهدين ولا ثلاثة من أجل تحرير الأسرى، ولن تكتفي المقاومة بجهد منطقة، أو جهد جزء من المقاومة الفلسطينية، بل الجميع يتحمل مسؤوليته، والصبر جميل".

وفي سياق حديثه قال مشعل أن: "جنازتا وليد الشريف والإعلامية شيرين أبو عاقلة أبرزت الجريمة الصهيونيــة"، وأشار أن الاحتلال يريد أن يعطي رسالة بأن القدس عاصمته، لذلك فهو يهاجم جنازات الشهداء، ويعادي العلم الفلسطيني.

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023