قال "القسام" في بيان مقتضب أمس:
"قمنا عبر وساطة مصرية وقطرية بإطلاق سراح المحتجزتين نوريت يتسحاك ويوخفد ليفشيتز، علما بأن العدو رفض منذ الجمعة الماضية قبول استلامهما.. قررنا الإفراج عنهما لدواع إنسانية ومرضية قاهرة، رغم ارتكاب الاحتلال لأكثر من 8 خروقات للإجراءات التي تم الاتفاق مع الوسطاء على الالتزام بها خلال اليوم لإتمام عملية التسليم".
وأوضح بيان "القسام" أن "العدو ما يزال يهمل ملف أسراه".
وخلال مؤتمر صحفي للمحتجزة "يوخفاد ليفشتيز" التي أفرج عنها القسام لدواع إنسانية قالت:
لقد اقتحمت الحشود منازلنا، وضربت الناس واختطفتهم. لم يكن هناك فرق بين اختطاف كبار السن والشباب - لقد كانت خطوة مؤلمة للغاية.
مشينا كيلومترات في أنفاق تحت الأرض، كان لكل واحد منا من يحرسه، لقد تم تقسيمنا إلى مجموعات.
عندما وصلنا إلى غزة، أخبرونا في البداية أنهم سوف يعاملوننا كما يعاملون من حولهم، كنا تحت حراسة مشددة.
لقد طلبنا منهم عدم التحدث معنا في الأمور السياسية.
أفراد القسام أكدوا لنا منذ البداية أنهم مسلمون ويؤمنون بالقرآن وأنهم لن يتعرضوا لنا بالأذى.
كانوا يتأكدوا من أننا نأكل جيداً، كنا نتناول نفس الطعام الذي يتناوله أفراد القسام.. البيتا والجبن الأبيض والخيار كانت وجبتنا ليوم كامل.
وكان معنا مسعف طوال الوقت، والطبيب كان يزورنا كل يومين ليطمئن علينا.. أحضروا لنا الأدوية المناسبة التي نأخذها دوما وإذا لم تكن هناك أدوية متماثلة، أعطونا أدوية مكافئة، وتعاملوا معنا باحترام، لقد كانوا في غاية الود وطيبين وعاملونا بشكل جيد، واهتموا بكل التفاصيل.
كان لديهم نساء معنا يعرفن معنى النظافة الأنثوية، ويتأكدن من حصولنا على كل شيء.
لقد خططت حماس لكل شيء منذ فترة طويلة، لقد أعدوا كل ما نحتاجه، بما في ذلك الشامبو والبلسم.
وأضافت قائلة:" نحن كبش فداء للحكومة الصهيونية.. إن نقص كفاءة الجيش والشاباك أضر بنا كثيرًا"
******************************
بعد انتهائها من المؤتمر الصحفي، صرح مسؤولون لـ قناة كان:" إن السماح للأسيرة المفرج عنها يوخفد ليفشيتس بالإدلاء بتصريحات على الهواء مباشرة كان خطأً!"
