شكراً لأبناء شعبنا الأوفياء: حماية شاحنات المساعدات صفعة في وجه الفوضى والفلتان
بعد انقطاع قاسٍ دام 81 يوماً من جريمة التجويع الممنهج التي يرتكبها الاحتلال "الإسرائيلي"، فقد دخلت أمس الأربعاء أولى شاحنات المساعدات الإنسانية إلى القطاع، ووصولها بأمان إلى المخازن المخصصة ثم إلى المرافق الحيوية المخصصة لها كالمخابز وغيرها، وذلك في ظل ظروف كارثية تعيشها آلاف العائلات نتيجة الحصار والإبادة الجماعية المستمرة.
إننا نتوجّه بالشكر العميق إلى أبناء شعبنا الفلسطيني العظيم والعائلات والمخاتير ووجهاء العشائر الأوفياء الذين لبّوا النداء الوطني، ووقفوا بمسؤولية لحماية الشاحنات من أية محاولات اعتداء أو نهب، ما مكّن فرق التوزيع من إيصال المساعدات إلى مستحقيها رغم كل التحديات التي كان يراهن عليها الاحتلال المجرم.
واليوم نؤكد مجدداً يا شعبنا الفلسطيني العظيم، أن حماية الشاحنات والمساعدات الإنسانية مسؤولية وطنية وأخلاقية جماعية، وأن أيّ اعتداء على هذه المساعدات يُعدّ طعناً في معاناة الجائعين، ومساهمة في تعميق الكارثة الإنسانية، التي يحاول الاحتلال أن يفرضها على شعبنا بكل السبل.
إننا نناشد الجميع، أفراداً ومكونات اجتماعية، الاستمرار في تأمين وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ومنظّم، والتصدّي الحازم لأي محاولات للصوص خارجة عن القانون تمسّ بكرامة المحتاجين أو تقوّض الجهود الوطنية في الصمود وتخفيف المعاناة.
إنّ وحدة شعبنا الفلسطيني والتفافه حول القيم العليا من التكافل والنظام والمسؤولية، تمثل ركيزة أساسية في مواجهة هذه المحنة غير المسبوقة.
شكرا لكم.. ولنستمر في حماية المساعدات