161 يوماً من العدوانِ على جنين ومخيّمها.. الاحتلال يواصل تهجير الأهالي وهدم المنازل ومصادرة الأراضي
يتواصل عدوان الاحتلال على مدينة جنين ومخيمها منذ 161 يوماً، وسط عمليات تجريف وإحراق منازل، وتحويل أخرى إلى ثكنات عسكرية.
صعّدت قوات الاحتلال الإسرائيلي من عدوانها الشامل على مدينة جنين ومحيطها، في حملة عسكرية واسعة شملت اقتحامات، واعتداءات، واستيلاء على أراضٍ فلسطينية، وسط مقاومة عنيفة واشتباكات متفرقة.
شهد مخيم جنين إطلاق نار كثيف من قوات الاحتلال تخلله سماع دوي انفجارات عنيفة، فيما فجّر المقاومون عبوة ناسفة شديدة الانفجار استهدفت نقطة عسكرية على حاجز سالم شمال غرب المدينة، في ذات الوقت، اقتحمت قوات الاحتلال قرية مركة جنوب جنين، وداهمت عدة منازل.
طردت قوات الاحتلال سكان عمارة "الطاهر" في حي الجابريات بمحيط المخيم، وحوّلت المبنى إلى ثكنة عسكرية مغلقة، بعد أن أبلغت عائلتين تقطنان فيه بضرورة الإخلاء القسري، وتم رصد انتشار مكثف لقوات الاحتلال في شارع الناصرة، وعمليات اقتحام طالت منازل بينها منزل الشيخ خالد الحاج.
في تصعيد استيطاني خطير، استولى الاحتلال على أكثر من 2000 دونم من أراضي قرية رابا جنوب شرق جنين، بالتزامن مع إصدار إخطار جديد بمصادرة أراضٍ واسعة في بلدة يعبد جنوب غرب المدينة، في خطوة تهدف لتضييق الخناق على الأهالي وحرمانهم من أرزاقهم.
شهدت المنطقة المحاذية لـ حاجز دوتان جنوب غرب جنين عمليات تجريف واسعة للأراضي الزراعية وقلع لأشجار الزيتون، في إطار سياسة ممنهجة لتدمير البيئة الزراعية.
أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني أن طواقمه تعاملت مع إصابة رجل (43 عامًا) تعرّض للضرب من جنود الاحتلال قرب قصر علي بابا على الطريق الالتفافي للمدينة.
منذ بدء العدوان على مدينة ومخيم جنين في 21 كانون الثاني/ يناير الماضي، تشن قوات الاحتلال حملات مداهمة واعتقالات، فيما تدفع بتعزيزات عسكرية متواصلة وتتضمن جرافات عسكرية لمواصلة عمليات هدم المنازل.
هدم الاحتلال أكثر من 600 منزل بشكل كامل، فيما تضررت بقية المنازل بشكل جزئي وأصبحت غير صالحة للسكن، إلى جانب عمليات التدمير الواسعة في المدينة وما خلّفته من أضرار كبيرة في المنشآت والمنازل والبنية التحتية.
تسبب العدوان في نزوح قرابة 22 ألف مواطن بشكل قسري، وأجبرهم الاحتلال على مغادرة منازلهم، ويمنع عودتهم إليها حتى اللحظة، فيما استشهد 42 مواطنا بينهم اثنان برصاص أجهزة السلطة.