القناة 12العبرية
سفارة الصين في إسرائيل هاجمت بشدة تصريحات نتنياهو حول "حصار معلوماتي" تفرضه الصين وقطر على إسرائيل. جاء في بيانها أن هذه الادعاءات "لا أساس لها على الإطلاق وتضر بعلاقات الصين–إسرائيل"، مع إشارة لاذعة لنتنياهو: "إسرائيل بحاجة إلى حكمة سياسية وليس فقط إلى هجمات عسكرية متواصلة".
في مؤتمر صحفي بداية الأسبوع قال نتنياهو: "هناك محاولة لفرض حصار علينا، مثلما فرض الإيرانيون علينا حصاراً وأرادوا القضاء علينا. لقد كسرنا ذلك الحصار، والجميع يرى ذلك. ونحن نعلم أن هناك الآن محاولة لفرض حصار على إسرائيل من قبل جهات ودول، على رأسها قطر. أولاً حصار إعلامي – حصار إعلامي ممول بأموال ضخمة، من قطر وأيضاً من دول أخرى مثل الصين".
المتحدث باسم السفارة الصينية في إسرائيل قال: "فوجئت الصين بعمق من تصريحات رئيس وزراء إسرائيل. التصريحات بلا أي أساس واقعي، وتضر بعلاقات الصين–إسرائيل. الاتهامات من جانب إسرائيل التي تركز النقد على بعض منصات التواصل الاجتماعي ثم توجه أصابع الاتهام للصين هي مثال على معالجة الأعراض بدلاً من المشكلة الحقيقية – اختيار هدف خاطئ ومن ثم إعطاء دواء خاطئ".
وأضاف المتحدث الصيني: "المجتمع الدولي يتابع عن قرب الوضع في غزة، ومعظم الدول تأمل بوقف إطلاق نار سريع يتيح عودة المواطنين الإسرائيليين بسلام إلى منازلهم. لاحظنا أن هناك المزيد من الأصوات النقدية على الساحة الدولية التي ترى أن إسرائيل لا تحتاج إلى حرب لا تنتهي، بل إلى دبلوماسية تحقق السلام. لحل الأزمة الحالية تحتاج إسرائيل إلى حكمة سياسية ودبلوماسية خلاقة، وليس فقط إلى عمليات عسكرية وهجمات متواصلة".
وتابع: "معالجة الغليان برفع الغطاء لا تغني عن إطفاء النار تحت القدر، كما في المثل الصيني الذي يوضح أنه يجب حل المشكلات من جذورها لا الاكتفاء بعلاج الأعراض. القضية الفلسطينية هي جوهر المشكلة في الشرق الأوسط. أمن إسرائيل والدول العربية مترابط، والأمن الأحادي لا يمكن أن يستمر طويلاً. الأمن المشترك وحده يتيح سلاماً ثابتاً ومستداماً. يجب احترام الاحتياجات الأمنية لإسرائيل، ولكن أيضاً حقوق الفلسطينيين في البقاء وإقامة دولة وتطويرها".
مسؤول صيني يهاجم ضابطاً إسرائيلياً في بكين
على شبكات التواصل في الصين نُشر توثيق لمواجهة بين أكاديمي صيني بارز وضابط إسرائيلي، العقيد إلعاد شوشان، الملحق العسكري الجديد في بكين، وذلك في "منتدى شيانغشان الأمني". يان شوتونغ، عميد معهد العلاقات الدولية في جامعة تسينغهوا، هاجم الضابط قائلاً: "جنودكم يجب أن يطلقوا النار على المخربين لا على النساء والأطفال. أنتم تقتلون النساء والأطفال وتفقدون الشرعية لأي عمل". وأضاف: "أنتم قتلتم أكثر من 70 ألف مدني".
وعندما حاول الضابط الإسرائيلي الرد بأن هذه "معطيات خاطئة"، أجابه الأكاديمي الصيني: "هذه حقائق قررها المجتمع الدولي وليس حكومتكم. حكومتكم لا تملك شرعية لتحديد ما هي الحقيقة".
واستطرد: "الحل هو العمل مع الأمم المتحدة والقبول بحل الدولتين لإقامة دولة فلسطينية. عندها سيكون هناك دولتان، ويمكنكم العمل مع الفلسطينيين لمحاربة المخربين. إذا لم تعملوا مع الفلسطينيين فلن تستطيعوا أبداً الانتصار في الحرب ضد الإرهاب".