خطة ترامب: تهديد أمني لـ"إسرائيل" أم مناورة مشتركة لتسويقها؟

ترجمة حضارات 

يعقوب بردوغو


"خطة الـ21 نقطة" لترامب قد تُعرّض أمن إسرائيل للخطر

الأجواء في البعثة الإسرائيلية في نيويورك متوترة قبيل لقاء نتنياهو مع ترامب، الذي قد يرسم مبادئ لإنهاء الحرب ويحدد ما بعدها
في المقابل، تتزايد المخاوف من "خطة الـ21 نقطة"، التي تُعتبر خطرًا على (إسرائيل)، إلى جانب تصريحات ترامب بشأن صفقة محتملة وإعادة الأسرى.

الأجواء المحيطة برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في نيويورك ليست هادئة، بل متوترة ومشحونة. من حوله يستعدون بجدية للقاء المرتقب مع الرئيس دونالد ترامب يوم الاثنين، وسط شعور واضح بأن التحضير يجري نحو حدث مصيري.

هناك فهم متزايد بأن هذا اللقاء قد يفضي إلى وضع مبادئ لإنهاء الحرب، وبناءً على ذلك، الجميع في حالة ترقّب. فالمسألة لا تتعلق فقط بإنهاء الحرب، بل أيضًا بما سيأتي بعدها. الطاقم الإسرائيلي الذي يجهّز نتنياهو يأخذ في الحسبان جميع هذه القضايا.

بالتوازي، يواصل الرئيس ترامب التصريح بأن مهمته هي دفع جميع الأطراف للتوصل إلى صفقة تُنهي الحرب وتعيد الأسرى. وقد سمعنا مثل هذه التصريحات منه أكثر من مرة خلال العام الأخير، والتي – بعبارة ملطّفة – لم تُنفذ. لا يسعني إلا أن آمل أن يكون محقًا هذه المرة.

لكن هنا تكمن التحذيرات الأساسية. إذا فحصنا "خطة الـ21 نقطة" المتداولة، من المهم أن نقول ذلك بدقة: هذه الخطة، إذا عُرضت وأُقرت كما هي، تُشكّل خطرًا على إسرائيل. فهي تتضمن، وفق ما هو مكتوب، بنودًا لا يمكن (لإسرائيل)، بعد السابع من تشرين الأول، أن توافق عليها. لذلك، يجب انتظار التصريحات الرسمية وعدم الاعتماد على تقارير بعضها غير دقيق ويخدم أجندات وأنظمة لا تؤيد إسرائيل.

كذلك من المهم الإشارة إلى أنه، على الرغم من تصريحات ترامب بشأن الضفة الغربية ، فإن أحدًا لا يتنازل عن موضوع السيادة. جميعنا نريد السيادة، وجميعنا نفهم أن الجواب على السابع من تشرين الأول هو فرض السيادة.

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2025