تهريب السلاح من مصر إلى حماس – سياسة ممنهجة

بودكاست "معاريف"
الكاتب: د. آدي كوهين

المحلل المصري محمد سعد خير الله، الذي عمل سابقًا في شركة نفط مصرية وكان من ناشطي ثورة يناير 2011، كشف في مقابلة مع د. آدي كوهين عن ادعاءات خطيرة ضد النظام المصري.
قال إن مصر تزود حماس بالسلاح بشكل منظم وبعلم النظام، وإن "الأنفاق في سيناء خُططت من قبل المجلس العسكري بعلم الرئيس عبد الفتاح السيسي، وتُدار بموافقته".

وأضاف أن هذه السياسة بدأت منذ عهد حسني مبارك، وأن بعض فتحات الأنفاق كانت تحت مواقع عسكرية مصرية، مما ينفي الادعاء بأن الأمر ناتج عن فساد ضباط محليين.

ورداً على سؤال حول تناقض ذلك مع صراع السيسي مع الإخوان المسلمين، قال خير الله إن السيسي يحارب الإخوان كتنظيم لا كفكر، وإن النظام العسكري الحالي يسعى إلى "أخونة" المجتمع المصري فكريًا وثقافيًا، مشيرًا إلى أن كبار المسؤولين الدينيين مثل شيخ الأزهر لهم تأثير موازٍ لتأثير السيسي في الدولة.

فيما يتعلق بحماس، أوضح أن النظام العسكري المصري يقاتل للحفاظ على وجود حماس كي تبقى له ورقة دولية للمساومة وكسب الدعم المالي والسياسي، مضيفًا أن النظام يقدم نفسه للعالم كضامن للاستقرار مقابل الأموال، "وإلا سيرسل عليكم 107 ملايين مصري"، على حد وصفه.

وتطرق إلى ملف يهود مصر، قائلاً إن قيمة ممتلكاتهم المصادرة تتجاوز 65 مليار دولار، وإن إسرائيل "تطالب بها همساً"، معتبرًا أن هذا تقصير تجاه "من بنوا الاقتصاد المصري". وأعلن أنه يعمل على كتاب مشترك مع كاتب يهودي مصري يدعو لإعادة أملاك اليهود المصريين وردّ اعتبارهم التاريخي.

واختتم بتوصيف النظام المصري بأنه "نظام داعشي في جوهره"، متهماً السلطات بارتكاب انتهاكات ضد الأقباط تشمل حرق الكنائس وخطف الفتيات القبطيات لإجبارهن على اعتناق الإسلام، بمشاركة عناصر من الأمن والأزهر.

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2025