*الأسير المحرر عبد الناصر عيسى يلقي محاضرة رغم إلغاءها من جامعة يونانية رضخت لإملاءات صهيونية*
*أثينا- خدمة حرية نيوز*

ألقى الأسير المحرر عبد الناصر عيسى، أحد قادة الحركة الأسيرة قبل الإفراج عنه في صفقة طوفان الأحرار، مساء اليوم الأربعاء، محاضرة عبر الفيديو كونفرنس حول نصرة القضية الفلسطينية بعدما أقدمت جامعة "أثينا بانتيون" على إلغاء المحاضرة.

وقام بتنظيم المحاضرة تجمع طلاب مناصر للقضية لفلسطينية، وألغتها الجامعة بدعوة أنها غير مرخصة، وتحدث فيها المحرر عيسى عن دور النشطاء العالميين في الحركة الفلسطينية.

كما تحدث عيسى عن الوحدة الوطنية الفلسطينية ودور حماس ودعواتها المتواصلة للوحدة الوطنية لمواجهة خطر الاحتلال ومخططاته، وكان أهم مشاريع القائد الشهيد يحيى السنوار تعزيز العمل الوطني النضالي داخل السجون وخارجها، وتنازل كثيرا من أجل المصالحة الفلسطينية.

وأوضح أن السنوار لطالما عرض قبل الطوفان على السلطة ان تأتي لغزة وتستلم الحكم بحكومة تكنوقراط مهنية، لكن الرفض كان دوما من السلطة في رام الله.

ولفت إلى دور السلطة الفلسطينية حول الوحدة الوطنية وكيف ارتأت بالحفاظ على مكتسباتها وتقديمها على الوحدة الوطنية، رغم ما تعانيه الضفة الغربية من حرب مسعورة من الاستيطان والاعتقالات والهدم والتشريد وإغلاق المدن والعقوبات الجماعية التي تفرضها على سكان الضفة الغربية.

وبيّن دور العملاء في هذه المرحلة وخاصة في غزة، وكيف أن البروبوغاندا الصهيونية ومن يدعمها في الإقليم والعالم تحاول تصوير الحرب على العملاء فتنة داخلية أو نزاع سياسي داخلي على السلطة، وهذا ليس صحيحا.

*منع الجامعة*

وكان قرار الجامعة عقب حملة ضغوط مكثفة قادتها جهات صهيونية وأطراف داعمة للاحتلال، في محاولة لإسكات الصوت الفلسطيني ومنع إيصال روايته إلى الأوساط الأكاديمية الدولية.

وقالت الجامعة في بيان إن "فعالية الأربعاء كان مقرر إقامتها بحضور عبد الناصر عيسى كمتحدث رئيسي في الندوة"، مشيرة إلى أنه "لن تقام في حرمها الجامعي، وأن الإدارة لم تكن على علم بها".

يشار إلى أن عيسى قضى في سجون الاحتلال 34 عاما، منها 30 متصلة، وحصل على درجة الدكتوراه وقاد عدة أنشطة ثقافية من معتقله وأصدر مؤلفات وبحوثا علمية محكمة.

وولد عبد الناصر عطا الله عيسى في الأول من أكتوبر/تشرين الأول 1968 بمدينة نابلس، لعائلة لاجئة من طيرة دندن شمال شرقي مدينة اللد المحتلة، وجرى اعتقال والده في العام التالي لولادته وحكم عليه بالسجن 7 سنوات، وهدم الاحتلال منزل عائلته وهجرهم إلى مخيم بلاطة.

وفقد والديه أثناء فترة اعتقاله، إذ توفي والده عام 2006، وكان قد منع من زيارته قبل وفاته، كما توفيت أمه عام 2012 دون أن يسمح له بوداعها.

وحصل عبد الناصر على درجة البكالوريوس من الجامعة العبرية في تخصص العلوم السياسية عام 2007، وكان متقنا للعبرية، وأنجز تلك المرحلة بالمواجهة الدائمة مع إدارة السجن، إذ كان أسيرا في فترات من دراسته، ثم حصل على درجة الماجستير في دراسات الديمقراطية عام 2009، وكان معيدا جامعيا مشرفا على البرامج التعليمية.

وعام 2014 استطاع عبد الناصر أن يكمل مشواره وينال شهادة ماجستير أخرى في "الدراسات الإسرائيلية" من جامعة القدس في أبو ديس.

وأفرج عن عبد الناصر عيسى في 27 فبراير/شباط 2025 ضمن الدفعة السابعة من صفقة تبادل الأسرى بين المقاومة والاحتلال،  وذلك في إطار اتفاق وقف إطلاق النار الذي توصل إليه الطرفان عليه يوم 15 يناير/كانون الثاني 2025، واشترط الاحتلال أن يتم إبعاده إلى الخارج.

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2025