المصدر الأول
مائير بن شبات
في حين ينشغل السياسيون بخطط كبرى ويستمر الجمهور في مناقشة نتائج الحرب، تعمل حماس على تعزيز حكمها، والقضاء على معارضيها، وإرسال رسالة ثابتة: لن ننزع سلاحنا | يجب على إسرائيل ألا تتخلى عن متطلبات الأمن الأساسية
وقال نائب الرئيس الأميركي جيه. دي. فانس خلال زيارته لإسرائيل: "أمامنا مهمة صعبة للغاية: نزع سلاح حماس، وإعادة بناء غزة، وتحسين حياة سكانها، وضمان عدم تشكيل حماس تهديدا لأصدقائنا في إسرائيل".
كان من الممكن أن يسمع موقف حماس من هذه القضية خلال زيارته لإسرائيل من المتحدث باسم الحركة، حازم قاسم، الذي أوضح قائلاً: "السلاح في أيدي حماس مشروع، ومُصمم لحماية الشعب الفلسطيني". لم يقتصر هذا الكلام على لسانه فقط. فقد صرّح غازي حمد في مقابلة مع قناة الميادين اللبنانية: "سلاحنا سلاح وطني مشروع، ونستخدمه فقط ضد الاحتلال". وقبله، صرّح مسؤول كبير آخر، هو زاهر جبارين، بأن "النضال سيستمر حتى إطلاق سراح جميع الأسرى الفلسطينيين". وهكذا، يمكن للمرء أن يقتبس أيضًا سلسلة طويلة من كبار مسؤولي الحركة الإرهابية، الذين يؤكدون مرارًا وتكرارًا: لن ننزع سلاحنا.
مع أنهم يحرصون في تصريحاتهم الرسمية على تأكيد التزامهم بالاتفاق، ويحذرون من التصريحات الجريئة التي قد تُغضب دونالد ترامب وشعبه أو الدول الوسيطة، إلا أنهم يُعلنون موقفهم من نزع السلاح بوضوح ووضوح. ليس هذا فحسب، بل إن من يتصور أنه قد يُنزع سلاحه لا يستعجل إعدام خصومه وزيادة خطر الانتقام لدمائهم