تحت الضغط الأميركي: حماس تستغل الفراغ وتعيد بناء قوتها


القناة 14 الإسرائيلية


في ظل غياب حل سياسي واضح لمستقبل غزة، يحذر خبراء عسكريون إسرائيليون من أن حركة حماس تستعيد قوتها وتعيد ترميم بنيتها العسكرية والتنظيمية داخل القطاع.



العميد المتقاعد هارئيل كنفو أوضح في مقابلة تلفزيونية أن إسرائيل تفشل في تحقيق هدفها المعلن بتفكيك قدرات حماس العسكرية، قائلاً إن "التباطؤ في إقامة إدارة جديدة للقطاع يسمح للحركة بالعودة تدريجيًا إلى السيطرة، وتوسيع نفوذها، وتسليح المزيد من المقاتلين، بل ودفع رواتب لعدد كبير منهم."



بالتوازي، تحاول حماس – بحسب التقرير – الظهور بمظهر "المنظمة المعتدلة" أمام المجتمع الدولي. فقد أعلن الناطق باسمها حازم قاسم أن الحركة لا تنوي المشاركة في الترتيبات الإدارية التي تُبحث بشأن اليوم التالي في غزة، مؤكداً أن حماس "لن تكون جزءًا من أي سلطة مدنية جديدة"، لكن محللين إسرائيليين وصفوا هذه التصريحات بأنها مجرد "مناورة سياسية" الهدف منها كسب الوقت وإعادة التموضع.



الخبير في الشؤون العربية، أحيكام همپرليف، شدد على أن "هذه التصريحات بلا معنى طالما أن حماس تحتفظ بسلاحها"، محذرًا من أنها ستواصل التحكم في القطاع "من وراء الستار" حتى لو لم تتصدر المشهد السياسي.



في المقابل، أشار وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إلى أن نحو 60% من شبكة أنفاق حماس لا تزال قائمة، معتبرًا أن تدميرها ونزع سلاح الحركة يشكلان "الهدف الاستراتيجي الأهم لتحقيق النصر في غزة".



المقال يعكس تخوفًا متزايدًا في إسرائيل من أن الفراغ السياسي والإداري في غزة يمنح حماس فرصة ذهبية لإعادة تنظيم صفوفها واستعادة السيطرة الفعلية، في وقت يتصاعد فيه الضغط الأميركي على تل أبيب لتسريع بلورة ترتيبات "اليوم التالي" للحرب.



جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2025