أفي أشكنازي
معاريف
ترجمة حضارات
يُستعدّ الجيش الإسرائيلي والموساد لمواجهة تهديد مُتنامي للجبهة الداخلية الإسرائيلية من العراق، وذلك وفقًا لتقارير حديثة.
ووفقًا لمصادر في القيادة الشمالية، يُوظّف الإيرانيون موارد ضخمة في الميليشيات الموالية لهم والبنية التحتية الإرهابية في العراق، ليتمكنوا من مهاجمة إسرائيل جوًا وبرًا عند تلقيهم الأوامر.
كما أُفيد مؤخرًا أن قائد فيلق القدس الإيراني، إسماعيل قاآني، زار العراق والتقى بكبار قادة الميليشيات.
وبحسب التقرير، فإن الأسلوب الأبرز الذي ستستخدمه الميليشيات هو إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة من الأراضي العراقية، في نمط مشابه لما بدأ في ذروة حرب السيف الحديدي ضد الجبهة الداخلية الإسرائيلية، أما الأسلوب الثانوي فهو مناورة برية تبدأ من العراق وتتجه إلى سوريا، ومن هناك ربما إلى الحدود الإسرائيلية الأردنية.
يتقدم العمل في بناء الجدار الأمني على الحدود الشرقية، أعلنت وزارة الجيش مساء اليوم عن انتهاء المرحلة الأولى من المناقصات، وستبدأ العمل في بناء الجدار خلال الأسابيع المقبلة، ويشمل ذلك قطاعين في القطاع الشمالي.
مكابي تل أبيب يرفض الانتقادات: "البيانات تظهر شيئًا مختلفًا تمامًا"
في المرحلة الأولى، سيركز العمل على قطاع الوادي: من حمات غدير إلى الأردن، لاحقًا، ستنضم شركات إضافية للتركيز على قطاع الوادي: من محسوم تسافو إلى مستوطنة يافيت، سيشمل العمل أعمال الحفر والصرف الصحي، وإعادة تأهيل الطرق والطرق السريعة، وإنشاء البنية التحتية للمياه والصرف الصحي، والكهرباء، والاتصالات، وغيرها.
وتؤكد وزارة الجيش أن خطة تعزيز الأمن القومي والسيطرة الاستراتيجية على الحدود الشرقية جزءٌ أساسي من استراتيجية الوزارة، التي يروج لها المدير العام لوزارة الدفاع، اللواء (احتياط) أمير برعام، هذا نظام تشغيلي متكامل، أنشأه رئيس مديرية الحدود والحدود في وزارة الدفاع، اللواء عيران أوفير، ويشمل حاجزًا، وجمعًا للمعلومات، وتكنولوجيا معلومات واتصالات، وفرقًا تشغيلية، واستشعارًا، واستطلاعًا، وتكاملًا، وصيانة.
وبالتوازي مع هذا العمل، ستواصل وزارة الدفاع وجيش الدفاع الإسرائيلي تخطيط الأقسام التالية، وصياغة مفهوم الدفاع الحدودي والوسائل اللازمة لذلك.
وتقدر التكلفة الإجمالية للمشروع بنحو 5.5 مليار شيكل، ويشمل بناء نظام متعدد الطبقات يمتد على مسافة 425 كيلومترا من جنوب مرتفعات الجولان إلى رمال السامر شمال إيلات.
قال المدير العام لوزارة الجيش، اللواء (احتياط) أمير برعام: في مواجهة التهديدات الناشئة، علينا أن نتحرك بأقصى سرعة ونعزز السيطرة الاستراتيجية على الحدود الشرقية، هذا ليس مجرد عائق مادي، بل منظومة متكاملة متعددة الطبقات تتضمن نشر قوات مرنة ومتحركة، تتناسب مع التضاريس والتهديدات المتغيرة.
هذا إلى جانب تشجيع الاستيطان الأمني الصهيوني، والاستثمار في البنية التحتية الأمنية المدنية، وخلق محركات نمو صناعي. هذه مهمة وطنية يجب أن نشارك فيها جميع الوزارات الحكومية.
كما تتذكرون، هاجم سلاح الجو الإسرائيلي خلال عملية "كلافي" مراكز لوجستية في إيران على الحدود العراقية، تستخدمها ميليشيات ممولة من إيران في العراق،وقد نفّذت الفرقة الشرقية بقيادة العميد أورن سيمحا هذا السيناريو في وادي الأردن على الحدود.
يقف فيلق القدس الإيراني وراء أقوى الميليشيات وأكثرها نفوذاً في العراق: كتائب حزب الله، في العراق، توجد منظمة جامعة لجميع الميليشيات المسلحة في العراق تُسمى "الحشد الشعبي، وهي مدعومة من الحكومة العراقية، وكتائب حزب الله إحدى الميليشيات المنضوية تحتها، وهي الأبرز من حيث النفوذ السياسي ونطاق أسلحتها، والتي تشمل طائرات مسيرة بعيدة المدى. كما وجهت نيرانها ضد القوات الأمريكية في المنطقة سابقاً، إضافةً إلى ذلك، فهي مسؤولة عن طرق تهريب مهمة من العراق إلى سوريا، ويُقدر أن عناصرها مسؤولون عن تهريب الأسلحة.
نجح الإيرانيون في الترويج لهجمات ضد إسرائيل، على غرار الحوثيين في اليمن، من خلال عدة ميليشيات عراقية تسترّت بأسماء عامة لإخفاء هويتها. ووفقًا لمنشورات أجنبية، هاجم سلاح الجو المنطقة بمساعدة الموساد لردع الميليشيات والحكومة العراقية.
كما تزعم مصادر إسرائيلية أن رسائل تهديد واضحة نُقلت من إسرائيل إلى الحكومة العراقية بوساطة الولايات المتحدة ودول أخرى.وبحسب مصادر مفتوحة، فإن إحدى الميليشيات التي أصبحت مصدر قلق آخر هي "حركة النجباء"، وهي ميليشيا شيعية متطرفة للغاية تحافظ على علاقات وثيقة مع حزب الله في لبنان، وقد أعلنت في السابق مسؤوليتها عن إطلاق عدة طائرات بدون طيار باتجاه إسرائيل.