الأزمة الكبيرة لنتنياهو مع الحريديم – مقترح جديد قد يغيّر التوازن

المصدر: معاريف

ترجمة حضارات 

الكاتبة: آنا برسكي

في مؤتمر عُقد أمس (الثلاثاء) في الكنيست، عرضت نائبة وزير الخارجية، شيران هسكل، خطة خاصة لدمج الحريديم في الخدمة العسكرية. ووفقًا لها، تهدف الخطة إلى تلبية احتياج مزدوج: النقص الحاد في القوى البشرية في الجيش منذ اندلاع الحرب، والحفاظ في الوقت ذاته على أسلوب حياة طلاب التوراة.

بموجب الخطة، ستُقام على طول حدود الدولة نحو 60 قاعدة من نوع "ييشيفوت حدود" — وهي أطر مشتركة يخدم فيها جنود حريديم ضمن مسار ديني-عسكري. في كل قاعدة سيخدم نحو 300 جندي وطالب توراة، يتوزع وقتهم بين الدراسة، والحراسة، والراحة. ستكون هذه القواعد تحت قيادة الجيش وإشراف ديني من مختلف الطوائف، مع تكييف ظروف الخدمة لتلبية احتياجات كل مجتمع.

وكتبت هسكل أن الخطة أُعدّت في ظل العبء المتزايد على قوات الاحتياط، وتهدف إلى تعزيز منظومة الدفاع على الحدود، وخلق حل اجتماعي موحد يجمع بين المساهمة في أمن الدولة واستمرار دراسة التوراة.

وقالت هسكل إن الهدف هو "خلق ارتباط حقيقي بين الحماية الروحية والحماية الميدانية لشعب إسرائيل، كما شدّد قادة إسرائيل عبر الأجيال — نتقوّى من أجل شعبنا ومن أجل مدن إلهنا".

وأضافت: "الخدمة في الجيش ليست مجرد حق — ومع اندلاع الحرب أصبحت واجبًا. في ظل العبء الهائل على جنود الاحتياط، علينا أن نقدّم حلًا يوازن بين الحاجة العملياتية للجيش وبين الحفاظ على نمط حياة طلاب التوراة. هذه الخطة هي الطريقة للحفاظ على أمن الدولة بصورة عملية تتناسب مع الواقع الإسرائيلي".

ووفقًا للنتائج المنشورة، أثارت الخطة نقاشًا واسعًا على خلفية الأزمة المستمرة بين نتنياهو والأحزاب الحريدية حول قانون التجنيد، في ظل تزايد الضغط العام لإدخال الحريديم ضمن الخدمة العسكرية بسبب ظروف الحرب ونقص القوى البشرية.

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2025