القناة 12
براك رافيد
معضلة "المسلحين العالقين في النفق": الرسالة الأميركية لإسرائيل – والمقترح لإنهاء أزمة رفح
الولايات المتحدة تسعى إلى إيجاد حلّ يمكن أن يشكل نموذجًا لتجريد حماس من سلاحها.
رئيس الاستخبارات التركية متورط في الوساطة بين إسرائيل وحماس في هذه القضية.
مسؤول أميركي: "نريد أن يكون هذا تجربةً يمكن تعميمها لاحقًا على مناطق أخرى في غزة".
وفي ما يلي تفاصيل المقترح الأميركي الكامل.
خلفية المقترح
نقلَت إدارة ترامب إلى إسرائيل في الأيام الأخيرة مقترحًا لحل أزمة المسلحين المتحصنين في الأنفاق في رفح، في المنطقة الخاضعة لسيطرة الجيش الإسرائيلي، بحسب ما ذكر مسؤولان أميركيان مطّلعان على القضية.
لماذا هذا مهم:
ترى الولايات المتحدة أن المسلحين الذين بقوا في الأنفاق برفح يمثلون بؤرة توتر تسببت في تصعيدين خطيرين وأضعفت وقف إطلاق النار، وترغب واشنطن في "نزع فتيل" هذا الوضع.
كبار المسؤولين الأميركيين قالوا إن إدارة ترامب أبلغت إسرائيل بأنه يمكن تحويل هذا الحدث إلى مشروع "تجريبي" (Pilot) لنزع سلاح حماس في غزة.
تفاصيل المقترح الأميركي
وفقًا للمقترح الذي نقلته واشنطن إلى إسرائيل:
يستسلم مقاتلو حماس داخل أنفاق رفح ويسلّمون أسلحتهم لطرف ثالث: مصر أو قطر أو تركيا.
مقابل ذلك، تمنح إسرائيل عفوًا عن المسلحين ولن تقتلهم طالما لم يعودوا إلى النشاط المسلح.
يتمّ نقل المسلحين من المنطقة التي يسيطر عليها الجيش الإسرائيلي إلى مناطق تحت سيطرة حماس، ثم تُدمَّر الأنفاق التي كانوا يستخدمونها.
خلف الكواليس
الوسيط بين إسرائيل وحماس في هذه القضية، بطلب من الولايات المتحدة، هو رئيس الاستخبارات التركية إبراهيم قالن.
قالن التقى يوم الأربعاء في إسطنبول بوفد من قيادات حماس برئاسة خليل الحية.
وجاء في بيان جهاز الاستخبارات التركي:
> "خلال اللقاء، ناقش الطرفان الخطوات المطلوبة لضمان سير اتفاق وقف إطلاق النار ومعالجة المشكلات القائمة، كما أجريا مشاورات حول سبل تنفيذ المراحل التالية من خطة وقف إطلاق النار".
الموقف الأميركي
مسؤول أميركي قال:
> "اقترحنا على إسرائيل أن تُستخدم حادثة رفح كنموذج يُظهر كيف يمكن تفكيك حماس من سلاحها بطرق سلمية. نريد أن تكون تجربة يمكن توسيعها لاحقًا إلى مناطق أخرى في غزة. الموقف الإسرائيلي الحالي متشدد كالمعتاد، لكننا في خضمّ مفاوضات".
الموقف الإسرائيلي
مسؤول إسرائيلي رفيع صرّح بأن إسرائيل لا توافق حاليًا على جميع عناصر المقترح الأميركي:
> "بعض المسلحين المحاصرين في أنفاق رفح هم قتلة. لن نمنحهم عفوًا. يمكنهم الموت أو الاستسلام ليُعتقلوا على يد الجيش الإسرائيلي"، قال المسؤول.
وفي وقت سابق من مساء الأربعاء، ذكرت تقارير أمنية إسرائيلية أن جثمان الجندي الأسير هدار غولدن يُعتقد أنه موجود داخل أحد الأنفاق في رفح، وهو نفق يتحصّن فيه حاليًا نحو 150 مقاتلًا من حماس.
ولهذا السبب، لا يهاجم الجيش الإسرائيلي النفق جوًا ولا يحاول تفجيره بالمتفجرات.