نقلَت حركة حماس رسائل عبر الوسطاء، لكنها في الوقت ذاته أبدت استعدادًا لاستئناف القتال، في الجيش الإسرائيلي يُقدّرون أن وقف إطلاق النار في القطاع سيستمر في المدى القريب، وفي المقابل يحذّرون من تصعيد في الشمال، حيث ترى المنظومة الأمنية أنه ستكون هناك حاجة إلى أيام قتال إضافية، بسبب جهود إعادة بناء حزب الله لقدراته.
بعد أن أطلق مسلّح صباح أمس (السبت) النارَ نحو قوة من الجيش الإسرائيلي من وراء منطقة "الخط الأصفر"، قامت إسرائيل بالرد عبر اغتيال خمسة من مقاتلي حماس، طوال اليوم جرت اتصالات مكثفة للحؤول دون انهيار الاتفاق، لكن في الجيش يقدّرون أن وقف إطلاق النار في غزة سيبقى قائمًا في المستقبل القريب.
في الوقت نفسه، تتواصل حالة التوتر على الحدود الشمالية: سلاح الجو عاد لقصف بنى تحتية تابعة لحزب الله في لبنان، واغتال عددًا من مقاتلي التنظيم، ودمّر منصّات إطلاق ومواقع عسكرية في سهل البقاع وجنوب البلاد، وذلك لمنع حزب الله من ترميم مجمّعات الصواريخ الثقيلة في عمق لبنان، وفي المنظومة الأمنية يعتقدون أنه لن يكون هناك مفرّ من جولات قتال إضافية.
في وقت سابق، أفاد قناة "الحدث" السعودية بأن أبو عبد الله الحَدّيدي، المسؤول عن إنتاج الوسائل القتالية في حركة حماس، قُتل في غارة بحيّ الرمال في غرب مدينة غزة.
وبعد وقت قصير، وردت تقارير عن قتلى في قصفٍ استهدف منزلًا في دير البلح وسط القطاع.
بالتوازي، أُبلغ في جنوب لبنان عن قتلى وجرحى في غارات جوية، وأعلن الجيش: "هاجمنا منصّات إطلاق ومواقع عسكرية لحزب الله في البقاع وجنوب لبنان".