موقع Samidoun: Palestinian Prisoner Solidarity Network بعنوان *
*«المفرج عنهم من الأسرى الفلسطينيين يُعبّرون عن دعمهم للأسرى المضربين عن الطعام في السجون البريطانية»** (23 نوفمبر 2025):
أعزّائي الرفاق المناضلون في سجون المملكة المتحدة،
تحيّة ثوريّة، وسلام ورحمة وبركاته عليكم.
من واقع تجربة النضال داخل سجون ومعتقلات الاحتلال الصهيوني، حيث كان من أهم أدواتنا النضال عبر الإضراب عن الطعام، أو ما نسميه في أدبيّاتنا «معركة الأمعاء الخاوية»، نقترب اليوم من مشاعركم، المليئة بالتحدٍّ والإيجابيّة والتميّز، وأنتم تشنّون معركتكم العادلة من داخل سجون الحكومة البريطانية ضدّ الظلم والاضطهاد الذي تدفعون اليوم ثمنه في سجون بريطانيا.
إنّنا نحن أيضاً محروقون بنار قوانينها، التي ما زالت حتى هذه اللحظة أدوات قمع بيد محاكم الاحتلال، كما أنّ أولادنا يُحرقون بنار أسلحتها من خلال دعم بريطانيا لآلة القتل في غزة — كما أنّها في الماضي قتلت آلافاً من أجدادنا وآبائنا، بما في ذلك المئات الذين أُعدموا بيد سلطات الانتداب البريطاني ضمن تنفيذها لوعد بلفور الملعون، الذي يوافق ذكرى إطلاق معركتكم العادلة.
وبينما نشهد صمودكم وتضحياتكم في دعم العدالة والنضال ضدّ الظلم، نمدّ إليكم تحيّاتنا وفخرنا بكم، متمنّين لكم النّصر في معركتكم العادلة. فلتظلّ أصواتكم وأفعالكم عالية وفعّالة ومنجزة في المعركة المستمرّة للحقيقة ضدّ ظلم الصهيونيّة ومن أوجدها.
بفخر وشرف بكم،
الأسرى الفلسطينيون المبعدون.
باسم الأسرى الفلسطينيين المناضلين المحرّرين في مراحل تبادل «طوفان الأحرار»، جاءت أيضاً رسالة تضامنيّة من عبد-النّاصر عيسى، الذي كتب:
...
عبد-النّاصر عيسى، من مواليد 1968 لعائلة لاجئة فلسطينية، قضى 30 سنة في سجون الاحتلال الصهيوني. أُصيب برصاص الاحتلال مرتين في 1982، واعتُقل مرّات عديدة في 1985، 1986، 1988 قبل اعتقاله الأخير، حين حُكم عليه بالسّجن المؤبد مرتين بالإضافة إلى 20 سنة لدوره في الحركة المسلّحة لتحرير فلسطين. في عام 2005 أسّس هيأة قيادة أسرى حركة حماس داخل سجون الاحتلال بالإضافة إلى برنامج ثقافي وتعليمي للأسرى. نشر عدداً من الكتب والأبحاث من خلف القضبان، ونال درجة الماجستير في 2014. الشهر الماضي تحدّث افتراضياً من أثينا، إذ بذلت القوى الصهيونية جهداً مركّزاً لمنعه من الكلام.
وأيضاً جاء في الرسالة من عمار الزّبن (من محرّري تبادل «طوفان الأحرار») ما يلي:
باسم الله الرحمن الرحيم،
إلى رفاقنا الأبطال وسجناء الحرّية في سجون بريطانيا — تحية الثورة والكلمة والبندقية.
في وقت تُواجه فيه مجزرة شعبنا في غزة بصمت — حتى اللحظة — لقد بلغ صدى انتفاضتكم، المشتعلة خلف القضبان، إلينا، مع عزيمتكم للدخول في إضراب عن الطعام دفاعاً عن خياركم الحرّ والمبدئي في دعم شعبنا الفلسطيني، الذي بفضلكم تمسّك في وجه وحش الاستعمار الحديث.
اعلموا، يا ثوّار العالم، أنّكم لستم وحدكم في هذه المحنة. كلّ فلسطيني على وجه الأرض يرفع قبّعته لكم، فخورٌ بأنَّ ظهره مدعوم بجدار ثباتكم وروحكم الثوريّة. إنّ الثمن الذي تدفعونه لقاء دعمكم لقضيتنا وشعبنا هو دليل قويّ على أنّكم شركاؤنا الأمناء في مواجهة الاستعمار وأدواته الجرمى — دولة الاحتلال الصهيونية.
نقترب، إن شاء الله، من لحظة نهاية الاحتلال، وليته يسقط الاستعمار وكلّ أدواته في كلّ مكان.
إخوتكم ورفاقكم،
الأسرى المحرّرون من تبادل «طوفان الأحرار»
—
يبدأ الإضراب (المتداول على شكل تناوبي) لـ Prisoners for Palestine (في السجون البريطانية) من 2 نوفمبر 2025، وهو اليوم الذي توافق فيه ذكرىBalfour.1
من بين أبرز المطالب التي يرفعها المضربون:
1. إنهاء رقابة الرسائل والكتب، وحرّية التعبير.
2. الإفراج الفوري بكفالة.
3. الحق في محاكمة عادلة.
4. إزالة تصنيف Palestine Action (ضمن القوانين البريطانية) كمنظمة إرهابية.
5. إغلاق جميع مصانع شركة Elbit Systems في بريطانيا.