بيان صحفي رقم (820) صادر عن المكتب الإعلامي الحكومي
المكتب الإعلامي الحكومي - غزة

الاحتلال "الإسرائيلي" يقصف مجدداً مجمع ناصر الطبي ويرتكب جريمة مركبة أسفرت عن استشهاد جرحى يتلقون العلاج وإصابة آخرين داخل منشأة صحية محمية دولياً

يدين المكتب الإعلامي الحكومي بأشد العبارات الجريمة النكراء التي ارتكبها جيش الاحتلال "الإسرائيلي" فجر اليوم، والمتمثلة في قصف مجمع ناصر الطبي بمدينة خان يونس، وهو أحد أكبر المستشفيات في قطاع غزة، في انتهاك صارخ وفاضح لكل القوانين الدولية والمواثيق الإنسانية، وعلى رأسها اتفاقيات جنيف، التي تحظر استهداف المنشآت الصحية والطبية.

وأسفر هذا القصف الإجرامي الذي نفذته قوات الاحتلال "الإسرائيلي" عن استشهاد الصحفي حسن اصليح، بينما كان يتلقى العلاج داخل مجمع ناصر الطبي، إثر إصابة سابقة تعرّض لها جراء استهداف مباشر خلال تأديته لواجبه المهني. في جريمة مزدوجة تعكس الإصرار على ملاحقة الصحفيين الفلسطينيين، ليس فقط في ميادين التغطية، بل حتى في أماكن تلقي العلاج، في انتهاك فج لكل القيم الإنسانية والمواثيق الدولية، ومحاولة مفضوحة لإسكات الصوت الحر والكلمة الصادقة.

كما أسفر القصف ذاته عن استشهاد وإصابة عدد من الجرحى المدنيين الذين كانوا يتلقون العلاج داخل المنشأة الطبية، في تصعيد خطير يرقى إلى جريمة حرب متكاملة الأركان، تستوجب محاسبة عاجلة أمام العدالة الدولية.

إننا نؤكد أن هذا الاستهداف المزدوج للصحفيين والمنشآت الطبية يُشكّل جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية، تستوجب محاسبة دولية عاجلة أمام المحاكم والهيئات القضائية المختصة، ولا يمكن السكوت عنها أو التعامل معها كأرقام عابرة.

إننا وإزاء هذه الجريمة نود التأكيد على ما يلي:

أولاً: نحمّل الاحتلال "الإسرائيلي" المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة المركبة.

ثانياً: ندعو كل المؤسسات الدولية والأممية ذات العلاقة إلى الضغط في اتجاه فتح تحقيق فوري وجاد في هذه الجريمة، والعمل على وقف الاستهداف المنهجي للمؤسسات الطبية في قطاع غزة.

ثالثاً: نطالب المجتمع الدولي ومؤسسات العدالة الدولية، بما فيها المحكمة الجنائية الدولية، بالتحرك العاجل لتوثيق ومحاسبة الاحتلال "الإسرائيلي" وقادته المجرمين عن هذه الجرائم البشعة بحق الصحفيين والمدنيين والكوادر الطبية.

رابعاً: نؤكد على استمرار الصحفيين الفلسطينيين في أداء واجبهم المهني والوطني رغم كل محاولات الترهيب والتصفية، ونثمّن تضحياتهم العظيمة التي تسطّر ملحمة الحقيقة في وجه آلة القتل "الإسرائيلية".

إن استهداف الكوادر الطبية والصحفيين يكشف حجم الانحدار الأخلاقي والقانوني الذي يمارسه الاحتلال "الإسرائيلي"، ويفضح زيف كل ادعاءاته المتعلقة بالحرص على حماية المدنيين.

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023