أكد الرفيق علي فيصل نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أن العدوان الإسرائيلي على إيران يُمثّل انتهاكاً خطيراً لسيادة الدول وخرقاً فاضحاً للقانون الدولي ويكشف مجدداً الوجه الحقيقي للمشروع الصهيوني كقوة استعمارية توسعية لا تتردد في إشعال الحروب وتهديد استقرار الشعوب معتبراً التصعيد الأخير يأتي في سياق شراكة أمريكية مباشرة بهدف فرض معادلات جديدة بالقوة وتفجير المنطقة على حساب الحقوق الوطنية والقومية لشعوبها، في توقيت يتزامن مع جهود إقليمية ودولية لوقف الإبادة الجماعية على قطاع غزة وتسوية الملف النووي الإيراني.
ودعا فيصل إلى وقف فوري وشامل للعدوان وتحرك دولي واسع يضع حداً للسياسات الإسرائيلية القائمة على العدوان والتوسع والعقاب الجماعي مطالباً الأمم المتحدة بعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن والجمعية العامة من أجل إصدار قرارات عملية تضمن محاسبة الاحتلال ووقف غطرسته الإجرامية ورفع الغطاء السياسي والدبلوماسي والعسكري الذي توفره الولايات المتحدة الأمريكية.
وختم فيصل بالتأكيد أن الشعوب الحية وقوى التحرر في العالم مدعوة اليوم إلى التحرك العاجل ضد هذا المشروع العنصري الذي يتجاوز كل القوانين والحدود، داعياً إلى تصعيد المقاومة بكافة أشكالها في كل الميادين، دفاعاً عن الكرامة والسيادة وحق الشعوب في تقرير مصيرها وبناء مستقبلها وفي مقدمتها الشعب الفلسطيني، مشدداً على أن الرد الإيراني على هذا العدوان هو حق طبيعي ومشروع تمارسه الدول دفاعاً عن سيادتها، ويشكّل وسيلة لجم حقيقية لحالة التفلت والعربدة الإسرائيلية التي تهدد أمن المنطقة واستقرارها