انظر كيف تطور خطاب اليمين العلماني الأقرب لنتنياهو

قناة 14

يعقوف باردوغو

أهمية فرض السيادة في يهودا والسامرة والتصحيح ليوم 7 أكتوبر مجرد توقيع جميع وزراء حزب الليكود على مطلب فرض السيادة، سيضطر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى الرد على ذلك  بل وأكثر من ذلك.

السابع من أكتوبر غيّر جوهريًا نظرتنا إلى إقامة دولة فلسطينية، والمطلب الحالي يأتي من جمهور واسع. رسالة وزراء الليكود إلى رئيس الوزراء بالمطالبة بفرض السيادة في يهودا والسامرة ليست مجرد خطوة سياسية، بل هي ناقوس إنذار تاريخي، وهي الرد الصهيوني الوحيد على مجزرة 7 أكتوبر.

"السيادة الآن": النداء لرئيس الوزراء يتعاظم قبيل سفره إلى واشنطن

لعدة سنوات، باع لنا تيار كامل  يمثله اليوم بيني غانتس، يتسحاق هرتسوغ والنخبة القضائية  وهم "حل الدولتين" ومفهوم اتفاقيات أوسلو.

وفي صباح "فرحة التوراة"، هذا المفهوم لم ينهار فقط، بل ذُبح، أُحرق ودُفن تحت أنقاض غلاف غزة. لقد حان الوقت لنفهم أن هذه الحرب ليست فقط لإسقاط حماس، بل لتشكيل ملامح المستقبل.

فما هو شكل "صورة النصر"؟

لا مزيد من الانسحابات

لا مزيد من نزع السلاح الوهمي

لا مزيد من سلطة فلسطينية متخفية

"صورة النصر" الحقيقية، التي ستتردد عبر الأجيال وتوضح لأعدائنا أننا لم ننكسر، هي فرض السيادة الإسرائيلية الكاملة على ميراث آبائنا. هذا هو الفعل الذي سيقضي على أمل الفلسطينيين في إقامة دولة إرهابية في قلب أرضنا.

نعم، في نفس الوقت نضطر إلى إجراء مفاوضات مؤلمة حول صفقة تبادل الأسرى. ليس لدينا خيار سوى استعادة أبنائنا وبناتنا، والضغط الأمريكي الشديد على قطر قد يساهم أخيرًا في تحقيق تقدم.

لكن لا يجب أن نخطئ: الصفقة، مهما كانت ضرورية، هي خطوة تكتيكية. بينما السيادة هي خطوة استراتيجية تحدد مصيرنا.

تناقض مؤلم:

في الوقت الذي يقاتل فيه جنودنا، وفيما يطالب اليمين بالنصر الواضح، تقوم المنظومة القضائية، بقيادة قضاة مثل يتسحاق عميت، بإبداء رحمة تجاه إرهابيي "النوحبة"، وتهتم برفاهيتهم في السجون."كذب مستمر.فالاسرى الفلسطينيين في جحيم".

القاضي نفسه الذي يطرد العائلات الثكلى من قاعة المحكمة، يدافع بكل حزم عن حقوق من قتلوا واغتصبوا وأحرقوا."ادعاءصهيوني باطل"

الرئيس هرتسوغ، بدلًا من دعم المقاتلين، يتحدث عن "وقف نزيف الدم" وكأن الأمر قضاء وقدر، وليس نتيجة لسياسة فاشلة كان هو وزملاؤه من أبرز من روّج لها.

لذلك، على الوزيرين بن غفير وسموتريتش، كأصوات بارزة في المعسكر، أن يدركا أهمية المرحلة.

دورهما هو دعم رئيس الوزراء في طريقه إلى النصر، وليس التنافس في من يكون "أكثر يمينية من نتنياهو".

هذه الحكومة لن تسقط بسبب صفقة أسرى.

الاختبار الحقيقي لها سيكون في استعدادها لتطبيق "صورة النصر" الحقيقية.

فرض السيادة في يهودا والسامرة ليس فقط حقنا التاريخي، بل واجبنا الأمني والأخلاقي بعد 7 أكتوبر.

هذا أقل ما يمكننا تقديمه للأجيال القادمة، وللضحايا الذين تخلت عنهم هذه المنظومة.

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023