انتهاء اليوم الأول من مفاوضات وقف إطلاق النار

حضارات

مؤسسة حضارات

▪️انتهى اليوم الأول من المفاوضات  ضمن أجواء لم يحصل فيها اي تقدم ،لكن لا زال التفاؤل حاضرا كما نقلتها وسائل الإعلام الإسرائيلية عن مصادر اعلامية عربية 
▪️نقاط الخلاف الواضحة بين الطرفين حول قضايا الأسرى الفلسطينين (فيتو على 6 أسماء من قادة الأسرى) بينما تصر المقاومة على أن خريطة انسحاب الجيش الإسرائيلي وباقي الملفات تنجز بالتوازي والتزامن .
▪️أجواء للتفاؤل التي تعكسها تصريحات ترامب المتواصلة والناطقة باسم البيت الأبيض والتي تشير الى تقدم ما ،غير واضحة وتدخل في اطار محاولة بناء الجو الايجابي بين الطرفين. 
▪️الاحتلال يضغط بالنار والمجازر في غزة ويكذب بانه يدافع عن قواته مع زيادة رقعة السيطرة بالنار في شمال ووسط وجنوب القطاع .
▪️التصريحات المصريةتصب في  اطار ومسار واضح ،المصالح الفلسطينة العليا تجمع على  الانسحاب الكامل من قطاع غزة وترك الملفات الفلسطينة الداخلية للإجماع الفلسطيني
▪️رغم تحديد أسبوع للوصول لاتفاق للمرحلة الأولى من خطة ترامب (تبادل الأسرى) إلا أن الوفد الإسرائيلي بتوجيهات من نتنياهو سيعمل على الاكتفاء بالمرحلة الاولى المتعلقة بالاسرى مما يعقيد المشهد في قضايا هي خطوط حمراء لدى المقاومة :
▪️رفض ربط الانسحاب بتبادل الأسرى  وربط الانسحاب بخريطة ترامب (الخط الأصفر) يمثل وصفة لفشل المفاوضات قبل ان تبدأ.
▪️رفض تسليم الأسرى الفلسطينين إلا اذا تم تسليم الأسرى الصهاينة جميعا أحياء وأمواتا وهذا له تعقيدات ميدانية كبيرة جدا ويحتاج الى أسابيع أن لم يكن شهور
▪️رفض  التفاوض على أي بند خارج ملف الأسرى دون الانتهاء وتسليم الأسرى وهم لا يمكن ان يؤدي لاي تقدم
▪️سيعمل الاحتلال على إعاقة دخول المساعدات للأمم المتحدة والهلال الأحمر وإبقاء حالة المساعدات تحت النهب من قبل ميليشيات العملاء. 
▪️الاحتلال  يريد إبقاء حالة الفوضى والفلتان كرافعة ضغط داخلية على المقاومة والحاضنة الشعبية عبر التجويع الممنهج  لدفع المقاومة لاستعجال تسليم اسراه والتنازل في قضايا مفصلية ومصيرية.

*الخلاصة* 
▪️نتيناهو يراهن على عنصر الوقت للضغط على المقاومة وتفريع مفاوضات وقف الحرب من مضمونها بالتركيز على صفقة مرحلية واحدة وهي تسليم الاسرى بشكل كامل دون تقديم أي شي للمقاومة حتى على مستوى مزامنة تسليم الأسرى وسيضغط  عبر المماطلة لتتحول لأداة ضغط على المفاوض الفلسطيني.
▪️رغم قدرة نتنياهو على المماطلة والعبث في مشهدية المفاوضات  وإغراقها بالتفاصيل الكثيرة لإيصال المفاوض الفلسطيني والوسطاء لحالة من الياس والقنوط إلا انه يخشى من ردة فعل ترامب الذي يريد الوصل لانجاز سريع خصوصا في ملف الأسرى والذي يمثل الهدف الاول.
• المرحلة الحالية من عض الأصابع التفاوضية في ظل مجازر في غزة متواصلة تحتاج الى اجماع وطني كامل .

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2025