هآرتس
ترجمة حضارات
بقلم : عادي حشمونائي
مع حلول رأس السنة، يصعب أن تلمح بصيص أمل في صوت بوعز زلمانوفيتز. يرى ابن أرييه، الذي قُتل والده في الأسر، أن نتنياهو يستغل قضية الرهائن لإرساء دكتاتورية، ويخشى أن يؤدي الانقسام العميق في المجتمع الإسرائيلي إلى تدميره. يقول: "نحن أقوى بكثير من حماس وحزب الله، لكن بهذه الطريقة نحن نقوّض أنفسنا".
مرّ أكثر من أسبوع منذ أن أقامت عائلات الرهائن خيمة اعتصام دائمة قرب منزل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في القدس. وكلما ارتفع صوت العائلات في التحذير من الخطر المحدق بحياة أحبائهم، شعروا أن صمت الحكومة بات أكثر صخبًا.
يقول بوعز زلمانوفيتز، الذي اختُطف والده أرييه وقُتل في الأسر: "وصلنا إلى المكان الذي قادتنا إليه الحكومة. لم نصدق أن هذا سيحدث، ولم نصدق أيضًا أنهم سيختطفون أحبّاءنا. بالنسبة لعائلاتنا، هذا جزء من الثمن".
ومع حلول مساء رأس السنة، كان من الصعب سماع أي نبرة أمل في صوته تجاه العام الجديد. يقول: "لا أريد التفكير فيما سيفعله الجنود أو القادة عندما يعلمون أنهم قتلوا رهائن أحياء نتيجة النشاط في غزة. سيثقل ذلك على ضمائرهم"، مشيرًا إلى أن جثة والده لا تزال محتجزة في غزة.
ويشير زلمانوفيتز إلى أن هناك فسادًا أخلاقيًا يحدث، ليس فقط في سلوك الجيش أثناء القتال، بل أيضًا داخل المجتمع نفسه. يقول: "هناك فساد أخلاقي سواء في سلوكنا أثناء القتال، أو داخل المجتمع نفسه. هذا لم يحدث في فراغ".
ويعتقد زلمانوفيتز أن نتنياهو يستغل قضية الرهائن كوسيلة لإقامة دكتاتورية في إسرائيل. يقول: "تستخدم الحكومة 7 أكتوبر كوسيلة للترهيب. حذرونا أنه إذا لم تتجدد العمليات العسكرية، سيكون هناك 7 أكتوبر آخر، كما لو أنه كان شيئًا لا يمكن منعه. ومع مرور الوقت، فهمت أنهم يستغلون الرهائن لإطالة الحرب وجذبنا إلى الحكم الاستبدادي الناشئ".