القناة ١٢
بعد أن تخلّى أردوغان عن طائرات ترامب – الخطوة التالية مع بريطانيا
تركيا توقّع اتفاقًا مع بريطانيا لشراء 12 طائرة نقل عسكرية مستعملة من طراز C-130J.
الطائرات ستُحدَّث في بريطانيا وتُدمَج تدريجيًا في أسطول سلاح الجو التركي، في إطار تعميق التعاون الأمني بين البلدين.
أعلنت وزارة الدفاع التركية أن أنقرة وقّعت اتفاقًا لشراء 12 طائرة نقل عسكرية من طراز C-130J Super Hercules من بريطانيا، بهدف تعزيز القدرات التشغيلية واللوجستية لسلاح الجو التركي.
الطائرات من إنتاج شركة لوكهيد مارتن الأميركية، وهي مستعملة، وستخضع لعمليات صيانة وتحديث للأنظمة قبل إدخالها إلى الخدمة ضمن الأسطول التركي.
ووفق المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع في أنقرة، فقد تم نقل الطائرات بالفعل إلى شركة بريطانية ستتولى أعمال الصيانة والتأهيل والتحديث التقني. وبعد استكمال التحديثات، ستدخل الطائرات الخدمة تدريجيًا وفق الاتفاق القائم بين الدولتين. كما أُعلن أن الصيانة المستقبلية لهذه الطائرات ستُجرى داخل تركيا، بعد تدريب الخبراء الأتراك تدريبًا متخصصًا.
تأتي الصفقة ضمن سلسلة من التعاونات الأمنية المتوسعة بين أنقرة ولندن.
مصادر في المؤسسة الأمنية التركية ألمحت إلى احتمال توسيع التعاون ليشمل مشاركة تركيا في برامج أوروبية أخرى، مثل مشروع المقاتلة Eurofighter Typhoon ومبادرات دفاعية أوروبية أوسع.
الخطوة تُعتبر جزءًا من سياسة تركيا لتنويع مصادر تسليحها وتعميق علاقاتها مع دول أوروبا الغربية، بالتوازي مع الحفاظ على علاقاتها الدفاعية مع الولايات المتحدة وحلف الناتو.
يُذكر أن تركيا وإندونيسيا كانتا قد وقّعتا قبل عدة أشهر اتفاقًا لبيع 48 مقاتلة تركية من طراز "قآن" (KAAN)، خلال معرض الصناعات الدفاعية الدولي (IDEF 2025) في إسطنبول، لتصبح إندونيسيا أول دولة تشتري الطائرة التركية المحلية – ما يعزز مكانة أنقرة كقوة صناعية إقليمية صاعدة.
وقال نائب الرئيس التركي جودت يلماز عبر منصة X بعد التوقيع:
"بفضل الاستقرار السياسي الذي يتيح تنفيذ مشاريع طويلة الأمد، والرؤية والقيادة القوية لرئيسنا رجب طيب أردوغان، فإن صناعتنا الدفاعية تكتسب أبعادًا جديدة كل عام. نسأل الله أن يحمل اتفاق مقاتلات قآن مع إندونيسيا بشائر الخير، ونشكر كل من شارك في إنجاحه".
الخلاصة:
الصفقة مع بريطانيا تمثل تحولًا استراتيجيًا تركيًا نحو أوروبا الغربية بعد فتور في صفقات السلاح مع واشنطن، وتؤكد استمرار سياسة أردوغان في بناء استقلالية صناعية – دفاعية لتركيا، مع الحفاظ على توازن في علاقاتها بين الغرب والشرق.