القناة 12
"واشنطن بوست": الولايات المتحدة استبدلت إسرائيل في إدارة المساعدات الإنسانية إلى غزة
وفقًا لصحيفة واشنطن بوست، فقد حلت الولايات المتحدة محل إسرائيل كمشرف على المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة. وأشارت الصحيفة إلى أنه في إطار تنفيذ خطة السلام للرئيس دونالد ترامب، تولى القاعدة الأمريكية الجديدة في كريات غات الصلاحيات التي كانت بيد وحدة "منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق" التابعة للجيش الإسرائيلي. ووفقًا للتقرير، بقيت إسرائيل على "طاولة النقاش"، لكنها لم تعد تتخذ القرارات الرئيسية في هذا المجال.
ذكرت الصحيفة أن الولايات المتحدة استبدلت إسرائيل كجهة مشرفة على المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وذلك في إطار تنفيذ خطة السلام للرئيس ترامب. وأفادت أن القاعدة الأمريكية التي أُنشئت في كريات غات تسلمت الصلاحيات التي كانت لدى وحدة "مباش" في الجيش الإسرائيلي، التي كانت مسؤولة حتى الآن عن إدخال المساعدات إلى القطاع. ووفقًا للتقرير، اكتمل الانتقال اليوم، وأصبحت إسرائيل "مجرد طرف في الحوار"، لكنها لم تعد تتخذ القرارات الأساسية.
مصادر مطلعة على عمل المركز أبلغت الصحيفة أن الأسابيع الأولى لعمل الهيئة الجديدة في كريات غات تميزت بالارتباك، وانعدام الحسم، وصعوبات في التنسيق بين الدول المشاركة. يشمل المركز أكثر من 40 دولة ومنظمة دولية تعمل معًا تحت قيادة القيادة المركزية للجيش الأمريكي (CENTCOM).
وأفادت واشنطن بوست أن إسرائيل دُفعت إلى دور ثانوي في اتخاذ القرارات المتعلقة بإدخال المساعدات، بعد أن قلصت في الأشهر الأخيرة حجم دخول المواد الغذائية والوقود إلى القطاع. وحتى الآن فُتحت معبران فقط – ومعظم المساعدات تدخل عبر معبر كرم أبو سالم في الجنوب، بينما لم تدخل أي بضائع مباشرة إلى شمال القطاع منذ بداية سبتمبر.
ذكر مسؤولون في منظمات الإغاثة للصحيفة أن الانتقال من الإشراف الإسرائيلي إلى الأمريكي يُعتبر خطوة إيجابية في نظرهم، لكنهم أعربوا عن شكوكهم في أن يؤدي ذلك إلى تغيير جوهري طالما بقيت إسرائيل تسيطر على المعابر. وقال يان إغلاند، الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين، إن "إسرائيل تعرقل بنود المساعدات في خطة ترامب"، لكنه أضاف أن التدخل الأمريكي المباشر "أخبار جيدة جدًا". وأوضح أن مصداقية الولايات المتحدة تعتمد الآن على مدى تطبيق الخطة على الأرض.
وأضافت الصحيفة أن الإدارة الأمريكية كثّفت أيضًا مراقبتها لإسرائيل بهدف التأكد من التزامها بتعهداتها ضمن اتفاق وقف إطلاق النار. وبحسب أحد المصادر التي اقتبستها الصحيفة، فإن "المهمة الأساسية لواشنطن الآن هي مراقبة نتنياهو وضمان عدم عودة القتال". وقال مسؤولون في البيت الأبيض للصحيفة إن المشاركة العسكرية الأمريكية في المنطقة يُتوقع أن تتوسع طالما استمر تنفيذ خطة ترامب.