القناة 12
وفقًا لتقرير في موقع SAEDNEWS، فإن غالبية الهجمات التي نفذتها إسرائيل على أهداف داخل إيران، ضمن عملية "مع قلب الأسد"، بما في ذلك في العاصمة طهران ومدينة كرج غرب البلاد، تمت باستخدام المجالين الجوي والبحري للدولة المجاورة من الشمال الغربي — أذربيجان.
وبحسب مصدر نقل عنه الموقع، فإن معظم الهجمات نُفذت من اتجاه بحر قزوين، حيث عبرت طائرات مقاتلة أو طائرات مسيّرة المجال الجوي لأذربيجان، وهي الدولة التي تقع شمال إيران وتشترك معها في حدود.
وأضاف التقرير أن استخدام المجال الجوي لأذربيجان منح إسرائيل أفضلية تكتيكية كبيرة، نظرًا لموقعها الجغرافي الذي يوفر وصولاً سهلاً إلى شمال وغرب إيران.
في 14 يونيو، بعد يوم من اندلاع الحرب، صرّح وزير الخارجية الأذربيجاني جيهون بايراموف خلال مكالمة مع نظيره الإيراني عباس عراقجي بأن "جمهورية أذربيجان لن تسمح بأي شكل من الأشكال باستخدام مجالها الجوي أو أراضيها لتنفيذ هجمات ضد إيران أو أي دولة أخرى".
على خلفية هذه التقارير، دعا الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان نظيره الأذربيجاني إلهام علييف، خلال اتصال هاتفي، إلى إجراء تحقيق شامل والتحقق من صحة الأنباء حول اختراق الطائرات بدون طيار والطائرات الأخرى عبر المجالين الجوي والبحري لأذربيجان.
في طهران، انتقلوا إلى مرحلة التهديدات؛ حيث قال السفير الإيراني في أرمينيا، العدو التقليدي لأذربيجان، إنه إذا ثبت أن إسرائيل استخدمت أراضي أذربيجان للإضرار بسيادة إيران، فإن طهران ستعتبر ذلك "انتهاكًا خطيرًا"، وتتوقع من باكو "تقديم رد رسمي وشفاف". وأضاف: "نحن لا نؤكد بعض المعلومات والتقارير التي نشرتها بعض المصادر، وسنقرر كيفية الرد على القضية بعد أن تتضح جميع الملابسات".