اللواء احتياط جيورا آيلاند، الرئيس السابق لمجلس الأمن القومي ورئيس شعبة العمليات والتخطيط في الجيش، تحدث في برنامج إذاعي على 103FM عن الحرب في غزة. برأيه، نتنياهو حسم أن الاستراتيجية الإسرائيلية هي الاستعداد لصفقة شاملة، لكن فقط بشروط إسرائيل، وهي شروط غير واقعية بالنسبة لحماس الآن. وبما أنه لا يمكن التوصل لحوار حقيقي حول هذا الإطار، فالنتيجة الحتمية هي استمرار القتال. لذلك، قرار العمل في مدينة غزة – "صحيح" وفقًا له.
آيلاند حدد مشكلتين:
1. عامل الوقت – رئيس الأركان يحتاج وقت لإنجاح العملية، بما في ذلك إتاحة خروج مزيد من المدنيين من غزة. لكن نتنياهو وعد ترامب بإنهاء الأمر سريعًا، ما يخلق تضاربًا بين الوعد السياسي للولايات المتحدة والمتطلبات العسكرية.
2. قضية الخروج الجماعي – حتى إذا خرج 70 ألف من نحو مليون، فهذا عدد قليل. آيلاند ذكّر أنه قبل 21 شهرًا اقترح "خطة الجنرالات": فرض حصار كامل على شمال القطاع، إغلاق المياه بعد أسبوع، بحيث يخرج المدنيون ويبقى فقط المسلحون، ليُجبروا على الاستسلام أو الموت عطشًا. واعتبر ذلك "شرعيًا وفق القانون الدولي". لكنه انتقد أن الجيش اليوم يحتل مناطق لكنه يترك فيها السكان.
عن خيارات نتنياهو، قال إن أمامه ثلاث بدائل: قبول صفقة جزئية غير جيدة، أو الموافقة على صفقة شاملة تعيد جميع الأسرى وتنهي الحرب (وهو لا يريدها)، أو السعي لصفقة شاملة بشروط غير قابلة للتحقق. النتيجة: الجيش يُكلَّف بمهمة احتلال غزة لتحقيق هدف مستحيل.
آيلاند حذر أن احتلال مدينة فيها 700–800 ألف إنسان بينما حماس ما زالت تملك إمدادات ومياه، سيؤدي غالبًا إلى: مقتل بعض الأسرى، خسائر كبيرة في صفوف الجيش، سقوط مدنيين كثيرين، غضب عالمي – وحماس يمكنها التعايش مع هذه النتائج ولن تستسلم. برأيه، النتيجة المرجحة هي دفع أثمان باهظة مقابل إنجاز مشكوك فيه إن لم يكن معدومًا.